المجلة الأكادمية للبحوث القانونية والسياسية
Volume 5, Numéro 1, Pages 358-379
2021-03-14

التحليل الكمي للظواهر السياسية: دراسة في منطق التبرير الوضعي

الكاتب : عديلة محمد الطاهر .

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى كشف المنطق الفلسفي والمعرفي الكامن وراء الدعوة إلى استخدام المناهج الكمية في البحوث السياسية، متسائلة في الوقت ذاته، عن إمكانية ووسائل تحقيق هذا الهدف، وعن العقبات التي يمكن أن تعترضه. ولقد توصلت الدراسة إلى أن تَبَنيِّ الوضعية كتوجه (فلسفي، أنطولوجي، وإبستمولوجي) اقتضى، حتما، توافقا منهجيا تجريبيا يُساير هذا التوجه، وذلك عن طريق تكميم الظاهرة السياسية والتعبير عنها بدلالة الأرقام والبيانات الإحصائية، بُغية تحليلها وتفسيرها، وتعميم النتائج المستخلصة منها فيما بعد. إلا أن العقبات التي وقفت حائلا دون إمكانية الإستخدام الواسع للمناهج الكمية قد أبانت عن ضرورة الإستعانة بالمناهج النوعية من أجل فهم وتفسير أفضل. This study asks: Why should quantitative methods be used in political research? What is the possibility and means to achieve this use? What are the obstacles that can be faced. The study concluded that adopting the positivism as a trend (philosophical, ontological, and epistemological) necessitated an experimental methodological agreement in line with this trend, by measuring the political phenomenon and expressing it in terms of numbers and statistical data, in order to analyze and explain it, and to generalize the conclusions drawn from it later. However, the obstacles that impeded the possibility of widespread use of quantitative methods demonstrated the necessity of using qualitative methods for better understanding and explaining.

الكلمات المفتاحية

التحليل الكمي، المناهج الكمية، المناهج النوعية، الوضعية، الظاهرة السياسية. ; Quantitative Analysis, Quantitative Methods, Qualitative Methods, Positivism, Political phenomenon.