مجلة الاستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
Volume 6, Numéro 1, Pages 1603-1624
2021-07-15

حدود النمذجة المعرفية في العلوم الإجتماعية والإنسانية: قراءة في مرافعات فلاسفة ما بعد الوضعية

الكاتب : عديلة محمد الطاهر . منصر جمال .

الملخص

بينما تتفاخر العلوم الدقيقة بدرجات التقدم والنضج الذي وصلته، من خلال الإتفاق بين أعضاء مجتمعاتها العلمية حول النماذج المعرفية المهيمنة والسائدة فيها، لا يزال تطبيق مفهوم النموذج المعرفي، الذي اخترعه توماس كون لدراسة وقياس نضج العلوم وتقدمها، في العلوم الإجتماعية والإنسانية يثير جدلا كبيرا، بين مقتنع بإمكانية هذا التطبيق، وبين رافض لهذه الإمكانية جملة وتفصيلا. تحاول هذه الدراسة البحث في حجج وأدلة قناعة هؤلاء، وفي أسباب وتبريرات الرفض لأولئك. من خلال مُساءلة الحدود التي يمكن أن تقف عندها إمكانية النمذجة المعرفية في العلوم الإجتماعية والإنسانية بوجه عام. مستعينة بفرضية مفادها أن حدود النمذجة يرسمها في الواقع الإختلاف الكبير بين خصائص كل من الظاهرتين الطبيعية والإجتماعية. وقد تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة أجزاء أساسية: يتناول الأول منها مفهوم النموذج المعرفي، ويبحث الثاني في إمكانية النمذجة المعرفية في العلوم الإجتماعية، بينما يتطرق الثالث إلى العوائق والتحديات التي تقف أم نجاح عملية النمذجة هذه. This study examines the problematic application of the paradigm concept, invented by Thomas Kuhn, in the study of the progress in the social and human sciences. researchers and Scholars have been divided into two different parts on this issue, each with their arguments and evidence. The study starts from the hypothesis that the limits of paradigmatisation are related to the great difference between the characteristics of both natural and social phenomena. The study has been divided into three basic parts: the first deals with the concept of the paradigm, the second deals with the possibility of paradigmatisation in the social sciences, while the third deals with the obstacles and challenges that hinder the success of this paradigmatisation.

الكلمات المفتاحية

النموذج المعرفي؛ توماس كون؛ العلم القياسي؛ الوضعية؛ ما بعد الوضعية. ; Paradigm; Thomas Kuhn; Normal Science; Positivism; Post-Positivism.