مجلة علوم اللغة العربية وآدابها
Volume 15, Numéro 1, Pages 225-251
2023-03-15

عنصر المفاجأة السياقية بـ"لمّا" الظرفية في القرآن الكريم

الكاتب : صادقي اسحاق . فرع شيرازي سيد حيدر . بلاوي رسول . مهتدي حسين . زارع ناصر .

الملخص

المفاجأة السياقية في القرآن هي مفاجأة يفهمها قارئ النص القرآني من سياق الحوار الجاري بين المُرسِل والمُرسَل إليه أو بين المتكلم والمخاطب. هذه المفاجأة على خلاف المفاجأة اللفظية لا تحتوي على ألفاظ دالة على المفاجأة أو ما يرادفها، فالقارئ والسامع للآيات القرآنية يدرك هذا النوع من المفاجأة في خطاب القرآن من سياق الآيات، الأمر الذي نراه كثيراً في القرآن ضمن أساليب البيان المختلفة، منها أسلوب الآيات التي تبدأ بحرف "لمّا" الظرفية أو تشتمل عليها. هذا الحرف في مبناه ومعناه لا يدل على المفاجأة بل سياق بعض الآيات التي تشتمل على هذا الحرف وهذا الأسلوب من البيان يؤكد على وجود معنى المفاجأة التي حصلت في ضمير القارئ أو المتلقي الذي كان مخاطباً للآية. قمنا في هذا المقال بدراسة الآيات التي تشتمل على حرف "لمّا" لنبيّن مواقع تضمن هذا الحرف معنى المفاجأة والأغراض التي تقصدها هذه المفاجأة وتعكسها على المتلقي مستعينين بالمنهج الوصفي- التحليلي. وصل هذا البحث إلى أن كلمة "لمّا" حينما تقترن جوابها بالقول ومشتقاته في كلام المشركين والمنافقين أو حين يقترن لفظها بالفاء العاطفة في معظم الأوقات تحتوي على معنى المفاجأة. وهذه المفاجأة تنوي أغراضاً متعددة في كنهها؛ بعضها ترتبط بمشاعر السرور والرضا والراحة لاتباع أوامر الله (سبحانه وتعالى) وبعضها الآخر ترتبط بمشاعر الألم والحزن والأسى رفضاً لقبول أوامره وقياماً بما نهاه وحرمّه الله (سبحانه وتعالى).

الكلمات المفتاحية

القرآن الكريم، لمّا الظرفية، المفاجأة، السياق، البلاغة.