حوليات جامعة قالمة للعلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 15, Numéro 1, Pages 287-303
2021-06-30

تجليات الشّهید والشّهادة في شعر الشاعر العراقي محمد حسین آل یاسین

الكاتب : بلاوي رسول . رویضي رحیم . غافلي جمال .

الملخص

یُعتبَر موضوع الشّهید والشّهادة من أهمّ الموضوعات في أدب المقاومة، وقام الشّعراء المعاصرون والقدماء منهم بالتّرکیز والاعتناء بهذا الموضوع البالغ الأهمیة، وبعد جرّاء الحروب والفتن في البلاد العربیّة والإسلامیّة وقیام الثّورات والتّضحیات راح الشّعراء یبدعون بما یمکنهم علی التّعبیر عن هذه المکانة السّامیة. فنستنشق کلَّ یوم شذی رائحة الإنسانیّة والبطولة للشّهادة من شعر هؤلاء الشّعراء، وسلّط الضوء کلٌّ منهم علی هذا الموضوع من رؤیته الخاصّة، مصورًا من الشّهداء صورًا خلّابة وراسمًا لهم لوحات فنیّة فریدة ومشاهد شعریة جمیلة. والدکتور محمد حسین آل یاسین من هؤلاء الشّعراء الّذین لدیهم هاجسٌ خاصٌّ تجاه قضیّة الشّهید، والأوضاع الإجتماعیّة والسّیاسیّة المتدهورة، وأیضًا الحروب المتتالیة التي شنّت في مجتمعه، دفعت الشّاعر إلی تناول قضیة الشّهادة، حتّی أصبحت قضیة الشّهید والشّهادة من أساسیّات شعره. تسعی هذه الدّراسة عبر المنهج الوصفيّ- التّحلیليّ وفي ضوء مکانة الشّهید إلی دراسة أشعار الدکتور محمد حسین آل یاسین. وقد استنتجنا من خلال دراسة أدبه أنّ أشعاره ملیئةٌ بعنصر الجمال وجزالة الکلمات ورسم المشاهد الشّعریة الرائعة للشّهداء، مکتنفةً ملاحمهم وحکایاتهم، متدفقة بالمعاني الرّاقیة والمضامین العالیة، متنوعةً في الأسالیب والقوالب البلاغیة، والشّاعر لا یرثي الشّهداء للبکاء والجزع ووصف أشکالهم والتحسّر علی فقدانهم وتقدیم العزاء إلی ذویهم وبسط الحکمة والموعظة، بل یرسم من الشّهداء تصویرًا جلیلًا، حیث نراه یوظّف جهدهم وثباتهم لإثارة النّخوة والحماس في قلوب المظلومین من أبناء شعبه، وللإنتفاضة والمقاومة ضدّ الاضطهاد.

الكلمات المفتاحية

العراق؛ الشّهید؛ الشّهادة؛ محمد حسین آل یاسین