Al Athar مجلة الأثـــــــــــــــر
Volume 19, Numéro 1, Pages 120-138
2022-07-30

السياق الخارجي عند روبرت دي بوجراند وتطبيقاته على النص القرآني

الكاتب : صغری بدری . فرع شيرازي سيد حيدر .

الملخص

جاء نحو النص لعجز نحو الجملة في عملية الوصف اللغوي لظواهر كلامية، حتّى جاء (روبرت دي بوجراند) ووضع سبعة معايير للنصيّة، ثلاثة منها تشمل السياق الخارجي. والمقصود بالسياق الخارجي الظروف المادية والثقافية والإجتماعية المحيطة بالنص، وهو عنده ثلاثةٌ؛ الموقفيّة والإعلامية والتناص. لسياق الموقف دورٌ بالغٌ في تأليف الكلام ونسجه وفق أحوال تقتضي، كما له دورٌ مؤثّرٌ في تحديد الدلالة والوقوف عليها. والإعلامية تكون من أهمّ الدلائل التي تنشأ من أجلها النص، ويبحث عن مدى اتّصاف النص بعناصر متوقّعة مقابل عناصر غير متوقّعة أو المعروف مقابل غير معروف(المستغرب مقابل المعتاد). والتناص عنده أحد مميّزات للنص التي تحيل على نصوص أخرى سابقة أو معاصرة لها. لقد اعتمدنا في هذا البحث على استقصاء المعلومات من مصادرها ثمّ اتبعنا المنهج الوصفي ودلالة هذه المعلومات نظرياً حسب آراء دي بوجراند، ومن ثمّ تحليل عناصرها في ضوء علم اللغة النصي وفي ضوء الدراسات النقدية العربية القديمة. فقد عالج العرب القدامى الموقفيّة والإعلامية والكثير من أشكال التناص في مؤلّفاتهم. ومن خلال تطبيق هذه المعايير على النص القرآني رأينا دور السياق وفهم أسباب النزول في تحليل بعض الآيات، كما رأينا أنّ التراكيب القرآنية غير المعتادة يكسر أفق توقّعات المتلقّي وبالنتيجة يرفع الكفاءة الإعلامية الموجودة في النص القرآني. أثبتنا أنّ التناص يُسهم في الكشف عن بعض المعاني القرآنية ونستنتج أنّ كلّ هذه المعايير الثلاثة تسبّب التطوّر الدلالي للآيات الكريمة ويبرز مراد الله سبحانه بشكلٍ أفضل ويقلّل الاحتمالات.

الكلمات المفتاحية

السياق الخارجي، روبرت دي بوجراند، لسانيات النص، الموقفيّة، الإعلاميّة، التناص