مجلة علوم اللغة العربية وآدابها
Volume 12, Numéro 2, Pages 1586-1604
2020-09-15

ثیمة الموت ودلالاتها في شعر یونس البوسعیدي (دیوان كاللبان محترقاً أُغنّي أنموذجاً)

الكاتب : بلاوي رسول . البوغبیش صادق .

الملخص

شغلت ثیمة الموت جانباً كبیراً من تفكیر الإنسان، حیث أصدرت حولها تأملات میتافیزیقیة وآراء فلسفیة واجتهادات فكریّة شتّی عبرَ التاریخ الفكري للإنسان؛ واتّفق الكثیر من المهتمّین بشأن الموت بأنّه نقیض الحیاة ومرادف للعدم. ولكن في الفكر الدیني، أنّ الموت هو لیس نهایة الحیاة بل مرحلة یدخلها المرء من جدید. یونس البوسعیدي من أولئك الشعراء الذین عالجوا ثیمة الموت بمعرفةٍ ذاتیّة وفلسفة تختصُّ به؛ ولم یشغل فكر البوسعیدي شيء كما شغله الموت وقد وجد أنّ الموت لم یكن أبداً مرحلة نهائیة ولیس من شأن الموت أن یضع حدّاً لوجود الإنسان؛ بل اعتبر دوماً بمثابة عملیة تُؤمّن عبوره لحالة أخری من الوجود. كان الموت هاجس البوسعیدي الأكبر وقد تعامل مع الموت وفق مذهبه وأیدیولوجیته التي سلّطت الضوء علی هذه الأمور بكثافة. یهدف البحث إلی دراسة الموت في نصوص الشاعر معتمداً علی المنهج الوصفي- التحلیلي بالتركیز علی دیوان "كاللبان محترقاً أغني". اتّضح لنا بعد دراسة أبعاد الموت أنّ يونس البوسعيدي وقف عند هذه المسألة كوحدة بین الحیاة والموت، وقد أوجد دلالات الحریّة في الموت والعبثیّة في الحیاةِ، فكان الموت بالنسبة له بمثابةِ الحیاة، كما نری الرؤیة الفلسفیة التشاؤمیة للحیاة من منظره الذاتي.

الكلمات المفتاحية

الشعر العماني الحدیث، دلالات الموت، یونس البوسعیدي، دیوان "كاللبان محترقاً أغنّي".