دراسات نفسية وتربوية
Volume 12, Numéro 2, Pages 193-207
2019-06-30

استراتيجية التعلم التعاوني: بين التنظير ومعوقات التطبيق

الكاتب : ابراهيمي سامية .

الملخص

لقد تطورت استراتيجيات وطرائق التدريس في الآونة الأخيرة نتيجة لتطور المجتمعات المعاصرة ووعي المدرسين وحاجتهم إلى تغيير النمط التقليدي في عملية التعليم، وإيجاد أنواع بديلة تتناسب مع التطور العلمي، فكان مما شمله هذا التطور البحث عن استراتيجيات تعلمية جديدة بمقدورها دحض الاستراتيجيات القديمة الجامدة والرقي بعملية التعلم إلى أفضل مستوياتها إذا أحسن المدرسون والمربون استخدام هذه الاستراتيجيات وتوفير الإمكانيات اللازمة لها. ومن هذه الاستراتيجيات المتطورة استراتيجية التعلم التعاوني، وهي استراتيجية من استراتيجيات التعلم الحديثة التي تعتمدها المقاربة بالكفاءات، حيث أنها تتمحور حول التلميذ أي تجعل من المتعلم محور العملية التعليمية –التعلّمية، كما أنها صالحة لمختلف المواد الدراسية (الرياضيات، العلوم، اللغة العربية...) ويمكن تطبيقها في جميع المراحل التعليمية، فالتعلم التعاوني عموما يؤدي إلى مكاسب أكاديمية واجتماعية ومهارية، ويساهم في مساعدة التلاميذ على بناء اتجاهات إيجابية نحو التعلم والمادة الدراسية، ولكن ذلك يحتاج إلى إمكانات مادية وبشرية وأجهزة ومبان ملائمة لنجاح هذه الاستراتيجية، ولعل هذا ما نفتقده في الواقع التربوي.

الكلمات المفتاحية

استراتيجية؛ التعلم التعاوني؛ المقاربة بالكفاءات.