المجلة الجزائرية للحقوق والعلوم السياسية
Volume 7, Numéro 2, Pages 387-408
2022-12-01

القضية الصحراوية بين الثوابت الجزائرية والتنازلات المغربية، دراسة كرونولوجية لتطور الصراع في الفضاء المغاربي

الكاتب : كرايس الجيلالي . مهلول جمال الدين .

الملخص

تعدّ الأزمة الصحراويّة من بين أعقد القضايا في المغرب العربي، والتي لا تزال ترهن الكثير من المشاريع الإقليميّة بين الدول المغاربية، لا سيما في ظلّ التعنت المغربي الرافض للاستجابة لقرارات الشرعية الدولية، وبين الجمهورية العربية الصحراوية ومطالبها التحررية، والمدعومة من طرف الشرعية الدولية، وهذا ما تسانده الجزائر بدورها كدولة داعمة لقضايا التحرّر في العالم، ومساند للشعب الصحراوي في مسألة تقرير مصيره، لكن رغم ذلك يصر النظام المغربي على التروّيج لفكرة أنّ الصحراء الغربيّة هي جزء من المملكة المغربيّة، وهو يلقى دعما دوليا في شكل صمت اتجاه مواقفه المخالفة للقرارات الأممية، لكن ما يميّز الصراع؛ بعد اتفاق وقف اطلاق النار، هو ابتعاده عن الحلول العسكريّة، واعتماده على الأدّلة الدبلوماسيّة، حيث توظف كل من الجزائر والمغرب الأقصى ثقلهما إقليميًا، وعربيًا، ودوليًا، من أجل حشد التأييد للطرفين المختلفين، حول حلّ القضية الصحراويّة، بين التصور الجزائري الذي يعتبرها قضية تحرّر عادلة، وبين المغرب الذي يحاول تقديم إصلاحات اقتصاديّة واجتماعيّة للشعب الصحراوي، من أجل ثنيه عن المطالبة بالاستقلال، حيث شهدت القضيّة الصحراويّة من خلال الدبلوماسيّة الجزائريّة والمغربيّة، عدّة تطورات، إذ استطاعت الجزائر الحفاظ على موقفها الثابت من الأزمة الصحراويّة، بينما سجل المغرب نوعا من التخبّط في المواقف، وتقديم التنازلات، وهذا ما سنسعى إلى التطرق إليه من خلال هذه الورقة البحثيّة.. تعدّ الأزمة الصحراويّة من بين أعقد القضايا في المغرب العربي، والتي لا تزال ترهن الكثير من المشاريع الإقليميّة بين الدول المغاربية، لا سيما في ظلّ التعنت المغربي الرافض للاستجابة لقرارات الشرعية الدولية، وبين الجمهورية العربية الصحراوية ومطالبها التحررية، والمدعومة من طرف الشرعية الدولية، وهذا ما تسانده الجزائر بدورها كدولة داعمة لقضايا التحرّر في العالم، ومساند للشعب الصحراوي في مسألة تقرير مصيره، لكن رغم ذلك يصر النظام المغربي على التروّيج لفكرة أنّ الصحراء الغربيّة هي جزء من المملكة المغربيّة، وهو يلقى دعما دوليا في شكل صمت اتجاه مواقفه المخالفة للقرارات الأممية، لكن ما يميّز الصراع؛ بعد اتفاق وقف اطلاق النار، هو ابتعاده عن الحلول العسكريّة، واعتماده على الأدّلة الدبلوماسيّة، حيث توظف كل من الجزائر والمغرب الأقصى ثقلهما إقليميًا، وعربيًا، ودوليًا، من أجل حشد التأييد للطرفين المختلفين، حول حلّ القضية الصحراويّة، بين التصور الجزائري الذي يعتبرها قضية تحرّر عادلة، وبين المغرب الذي يحاول تقديم إصلاحات اقتصاديّة واجتماعيّة للشعب الصحراوي، من أجل ثنيه عن المطالبة بالاستقلال، حيث شهدت القضيّة الصحراويّة من خلال الدبلوماسيّة الجزائريّة والمغربيّة، عدّة تطورات، إذ استطاعت الجزائر الحفاظ على موقفها الثابت من الأزمة الصحراويّة، بينما سجل المغرب نوعا من التخبّط في المواقف، وتقديم التنازلات، وهذا ما سنسعى إلى التطرق إليه من خلال هذه الورقة البحثيّة..

الكلمات المفتاحية

القضيّة الصحراويّة؛ القوّة الناعمة؛ ديبلوماسيّة الثبات؛ ديبلوماسيّة التنازل؛ الاستراتيجيّة الجزائريّة؛ الاستراتيجيّة المغربيّة.