مجلة الإعلام والمجتمع
Volume 5, Numéro 1, Pages 6-24
2021-07-31

الوعي الاستهلاكي وثقافة المقاطعة في المجتمع - الأبعاد الإعلامية والاجتماعية-

الكاتب : مبني نور الدين . عيساوي الطيب .

الملخص

تعود الكثير من الناس مؤخرا على أنماط استهلاكية مستحدثة لم تكن موجودة قبل عقود من الآن، فالاستهلاك اليوم أصبح موضة أكثر من كونه طلبا للحاجة بل تعداه ليصبح في أغلب الأحيان مؤشرا على طبقة إجتماعية راقية حثى وإن كان هؤلاء المستهلكين من الفئات الاجتماعية العامة والمتوسطة، فهذه الظاهرة سرعت من وتيرة الإنفاق المالي الغير مؤطر وأضرت كذلك باقتصاديات الاستهلاك الأسري التي كانت مقتصرة فقط على أساسيات الحياة اليومية للإنسان، وعليه فإن ترشيد الفعل الاستهلاكي يحتاج في حقيقة الأمر إلى إحياء الوعي الإقتصادي والمعرفي عند عامة أفراد المجتمع وذلك من خلال توظيف الكثير من الوسائل والآليات أهمها الإعلام والمنظومة التربوية. لذلك فالجدوى من هذه الإشكالية هو تحديد مظاهر الوعي الاستهلاكي عند الجزائريين وتثمينها، ومن ثم السعي لبلوغ مراحل جديدة أهمها ثقافة المقاطعة وكيفية تفعيلها على أرض الواقع بما يجعل المجتمع قادرا على التصدي لكافة صور الاستغلال التجاري والتقليل من هوامش الربح والجشع عند أصحاب رؤوس الأموال من المضاربين الآخرين، فتحقق هذا المبتغى لا يكون دون الاستثمار في التوعية والتحسيس بوجوب الإطلاع على الخصائص الفيزيوكيميائية وظروف التصنيع والتعليب المتعلقة بالسلعة محل الاستهلاك وغيرها من الخصائص الأخرى، إضافة إلى معرفة القيمة المادية الحقيقة لهذه المصنوعات واستقصاء مصادرها وأهميتها ضمن أولويات الاستهلاك البشري بشكل عام. Lots of people have recently become accustomed to new consumption patterns that haven't been around for decades. Consumption today is more than just a demand for need, but it often becomes an indication of a velvet social class, even if these consumers are general and middle social groups. This phenomenon accelerated the pace of unframed financial spending and also affected household consumption savings that were not limited to the basics of daily human life. Therefore, rationalization of consumption should revive economic awareness and societal knowledge in general, using all means and mechanisms, such as the media. And the education system. Therefore, the feasibility of this problem is to define and assess the manifestations of consumer awareness among Algerians, then to seek new steps, which is the culture of boycott and how to activate it realistically so that it can combat all forms of commercial exploitation and reduce the margins of profit and greed among the owners of the capital of other speculators. Therefore, this goal will not be achieved without investing in awareness and the need to see the physical and chemical properties and manufacturing and packaging conditions related to consumer goods and other characteristics, in addition to knowing the value real material of these products and to identify their sources and their importance in the priorities of human consumption in general.

الكلمات المفتاحية

*الكلمات المفتاحية: التنمية، الوعي، الاستهلاك، الوعي الاستهلاكي، ثقافة المقاطعة.