مجلة حقول معرفية
Volume 2, Numéro 2, Pages 32-44
2021-09-15

القبائل المتعاونة مع الإحتلال الإسباني من خلال كتابات علماء معسكر (المشرفي والشقراني أنموذجا)

الكاتب : درعي فاطمة .

الملخص

مع بداية القرن السادس عشر الميلادي شهدت سواحل الجزائر عدة تحرشات وإعتداءات إسبانية بغرض التوسّع مستغلة إضطراب الأوضاع في المنطقة، وتمكّن الإسبان من السيطرة على وهران والمرسى الكبير لغاية التحرير النهائي لهما سنة 1792م، وقد إتخذت القبائل المتواجدة على مستوى بايلك الغرب مواقف متباينة من الإسبان منها الرافض لأي شكل من أشكال التعاون مع الإسبان، ومنها التي تعاملت وتعاونت معهم لأسباب مختلفة خاصة وأن الإسبان كانوا قد فرضوا سيطرتهم على مواقع هامة في منطقة وهران وعملوا على إستمالة هذه القبائل مستغلين ظروفها، وتمكّنوا من تحقيق أهدافهم بتعاون قبائل بني عامر معهم. تعاون قبائل بني عامر مع الإسبان أثار السلطة العثمانية ضدهم وباقي القبائل الرافضة لهذا الإحتلال ولأي شكل من أشكال التعاون معه، كما رد بعض المؤرخين الذين عايشوا الفترة ردا قويا على موقف تلك القبائل ومنهم عبد القادر المشرفي وأحمد بن عبد الرحمن الشقراني والذي وصل إلى درجة إصدار أحكام شرعية ضدهم Abstract With the beginning of the sixteenth century AD, the coasts of Algeria witnessed several Spanish harassment and attacks for the purpose of expansion, taking advantage of the turmoil of the situation in the region, and the Spaniards were able to control Oran and the Great Marina until the final liberation of them in 1792 AD. For any form of cooperation with the Spaniards, including those that dealt and cooperated with them for various reasons, especially since the Spaniards had imposed their control over important sites in the Oran region and worked to win over these tribes, taking advantage of their circumstances, and were able to achieve their goals with the cooperation of the Bani Amer tribes with them. The cooperation of the Bani Amer tribes with the Spaniards raised the Ottoman authority against them and the rest of the tribes rejecting this occupation and any form of cooperation with it. legitimacy against them

الكلمات المفتاحية

قبائل ; إسبانيا ; المشرفي ; الشقراني ; الجزائر