التعليمية
Volume 11, Numéro 1, Pages 156-165
2021-05-26
الكاتب : صياد فاطمة .
يبدو جليا أنّ التخبّط الذي يعرفه النظام التربوي في بلادنا، وفي بعض البلاد الأخرى، وما يقابله من تعثّر في مجالات التنمية، لا يِؤكد العلاقة اللزومية بين التربية والتنمية فحسب، بل ويكشف عن الارتجالية في تهيئة الشرط مما لزم عنه بالضرورة فسادُ المشروط. وما كان لتلك العشوائية في رسم معالم النظام التربوي، ولذلك التعطل في التنمية المنشودة أن يرتفعا إلاّ بتحديد الهدف المراد بلوغه، وضبط الوسائل المؤدية إلى ذلك الهدف. وبصورة دقيقة سلوك وسيلة علمية ناجعة وفعالة ذات طابع ديناميكي، تهدف إلى تنظيم الموارد والإمكانات المتاحة، بشرية ومادية، لتحقيق الغايات في أعلى مستوى من الجودة، وفي أقصر وقت بأقل التكاليف، درءا لذلك التردد والتصويبات التي تستهلك من المال العام أضعاف ما تمّ إنفاقه بداية الفعل المتروك للصدفة والارتجال، وهذا هو التخطيط عينُه. إنّ في التخطيط استشرافا للمستقبل مع الاستعداد لهذا المستقبل، ومن شأن ذلك أن يقلل من احتمالات الخطأ والتكرار، ويمكن من مواجهة التغيرات واختيار البدائل. وإذا كان لا جدال في كون التربية وكذا التعليم هما اللذان يقومان بإعداد الإطارات لمختلف أوجه التنمية الشاملة لكل مجتمع يريد التقدم، فإنّ التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية واحتياجات المجتمع وسوق العمل، أصبحت تدفع دفعا ضروريا إلى طرح تساؤلات أساسية، مثل أين نريد أن نكون في المستقبل وحالُ الحاضر تلك، وكيف يمكن الوصول إلى تحقيق ما نريد، مع التأكد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح.
التخطيط ; التربية ; الاستشراف ; التنمية ; المستقبل
استاذ دكتور علي سموم الفرطوسي
.
مدرس دكتور شذى فؤاد الميداني
.
ص 101-122.
ختيم عزوز
.
خلوف مفتاح
.
ص 130-149.
جمال قندل
.
ص 317-325.
صباغ رفيقة
.
كوديد سفيان
.
ص 132-148.