الحوار المتوسطي
Volume 11, Numéro 1, Pages 52-66
2020-04-18

التفاعل الفكري والثقافي المتوسطي بين القرنين 19- 20م (الجزائر و بلاد الشام انموذجا)

الكاتب : سبقاق الطاهر .

الملخص

ان العلاقات التاريخية بين حوضي المتوسط مغربا و مشرقا موغلة في القدم اولا بحكم وجود الاماكن المقدّسة في المشرق بالنسبة للمسلمين لذلك نراهم كثيرا ما شدّوا الرحال الى هناك لزيارة هذه الاماكن لدوافع دينية بالأساس، وثانيا لدوافع اخرى متنوعة كطلب العلم والتجارة والسياحة وغيرها. ان اغلب المهاجرين قصدوا بلاد الحجاز لأداء مناسك الحج والعمرة ورؤية المزارات الكبرى والبعض الاخر اتجه الى هناك بنية طلب العلم او الحصول على الاجازات الفقهية لبعض كبار علماء وفقهاء الدين الاسلامي المستقرين هناك، في حين توجّه البعض الاخر من المهاجرين الجزائريين الى مصر والشام للاطلاع على مزارات اخرى وللاستزادة بالعلم و الثقافة وممارسة التجارة. اينما حلّ هؤلاء المهاجرون تركوا بصماتهم في مختلف المجالات و الحقول لاسيما الفكرية والثقافية والعسكرية و القضائية، ...، ارتأيت معالجة الموضوع وفق منهج تاريخي متعدد المقاربات، وصفية،تحليلية، مقارنة، لإثبات التأثير العكسي للمغرب في المشرق بعيدا عن الاعتقاد الكلاسيكي الشائع من أن المشرق يمثّل دائما المركز والمغرب اطرافه فقط. Abstract: Historically, relations between Maghreb and Machreq Mediterranean Arab countries are so far in time. First, Maghreb peoples immigrate towards Machreq in order to visit holy Muslim sites, which mean, Most of the immigrants went to Hijaz for religious reasons, to perform rituals of Hajj and Umrah and see the great shrines; Others went there to acquire knowledge or to obtain testimonial jurisprudence certification from senior scholars and Islamic jurisprudents settled there, Algerian immigrants went to Machreq, especially to Syria and Palestine. They left their fingerprints in various fields, cultural, military and judicial ... I'll try here to prove the opposite impacts of Maghreb on the Machreq to destroy classical believes that Orient is always the source of all effects.

الكلمات المفتاحية

الشام، التفاعل، المغاربة، المهاجرين، فلسطين، سوريا، الجزائر ; Levant ; Maghreb ; Machreq ; Syria ; Palestine ; Algeria .