جسور المعرفة
Volume 3, Numéro 10, Pages 268-285
2017-06-01

تحليل أخطاء الجمع في العربية: في ضوء اللسانيات التطبيقية

الكاتب : مختار درقاوي .

الملخص

تعدّ قضية الخطأ في "الجمع" عقبة أمام الناطقين والمتعلمين المحدثين فحسب، بل هي من القضايا التي وقع فيها القدماء، والمتأمّل في كتب تنقية اللغة الموروثة عن السلف يجد شيئا من ذلك، إذ عقد ابن مكي الصقلّي(ت501هـ) في مؤلّفه "تثقيف اللسان وتلقيح الجِنان" ثلاثة أبواب للجمع: "باب غلطهم في الجموع"، و"باب ما جاء جمعا فتوهموه مفردا"، و" باب ما جمعوه مما لا يجوز جمعه". ثم أشار الحريري (ت516هـ) في "دُرّة الغوّاص في أوهام الخواص" إلى غلط بعضهم في الجمع، وضرب على ذلك بأمثلة كثيرة؛ منها: جمع أرض على"أراض"، "فيخطئون فيه. لأنّ الأرض ثلاثية، والثلاثي لا يُجمع على أفاعل، والصواب أن يقال في جمعها: أرَضون بفتح الراء، وذلك أنّ الهاء مقدّرة في أرض، فكان أصلها أَرْضَة وإن لم يُنطق بها، ولأجل تقدير هذه الهاء جُمعت بالواو والنون على وجه التعويض لها عمّا حُذف منها، كما قيل في جمع عِضَة: عضون، وفي جمع عِزَة: عِزون، وفُتحت الراءُ في الجمع؛ لتُؤذن الفتحة بأنّ أصل جمعها أرضَات". ولم يكتف بذكر هذا الخطأ وإنما أردف خطأ آخر، نصه: "ويقولون في جمع فم "أفمام".

الكلمات المفتاحية

تحليل ;أخطاء; الجمع في العربية; اللسانيات التطبيقية;