مجلة معالم للدراسات الاعلامية و الاتصالية
Volume 4, Numéro 1, Pages 135-154
2022-06-30

فِي بَعْض الْمُقَوِّمَاتِ الْحَدَاثِيّةِ لِلشِّعْرِ الْأَمَازِيغِيِّ الْمَغْرِبِيِّ بِالْأَطْلَسِ الْمُتَوَسِّطِ: دِيوَانُ "مُشَاهدَاتٌ فِي حُقُوقِ الْإنْسَانِ" لبلعيد بودريس أُنْمُوذَجاً

الكاتب : أمحدوك محمد .

الملخص

عرف الشّعر الأمازيغيّ المغربيّ في العقود الأخيرة ديناميّةً كبيرةً وحركةً غير مسبوقةٍ اتّسمتْ بظهور شعراء بشّروا بالتّجديد، ولوّحوا بتجربةٍ أريدَ لها أن تنخرطَ في سياق التّحديث الّذي يرتبط في الشّعر الأمازيغيّ بالانتقال من الشّفويّ إلى المكتوب، لأنّ فعلَ الكتابة في اللّغة الأمازيغيّة يتجاوز كونه فعل تدوينٍ أو حفظٍ للموروث المحلّيّ إلى كونه فعلاً تثويريّاً لبنيات الثّقافة الأمازيغيّة. وتأتي هذه الورقة لتبحث في جانبٍ مهمٍّ من مقوّماته الفنّيّة الحداثيّة، الشّكليّة والمضمونيّة، استناداً إلى الدّيوان الشّعريّ "إِسْكْسِيوْنْ ݣ يزْرْفَانْ نْ وفْـݣـانْ" (مُشَاهدَاتٌ فِي حُقُوقِ الْإنْسَانِ) لبلعيد بودريس. وقد تبيّن أنّ هذا النّمط الجديد يساهم في محو الصُّورة السَّلبيّة عن فولكلوريّة الشّعر الأمازيغيّ، ويدحضُ فكرة تقسيم الأعمالِ الإبداعيّةِ إلى "مركزيّةٍ" يتعاملُ معها على أنّها النّموذجُ والقُدوة، وأخرى "هَامِشِيّةٌ"، يتمّ تناولها، بسبب الإهمال الّذي ما يزال يطالُ الثّقافة الأمازيغيّة، كَترفيهٍ واحتفالٍ وفولكلورٍ، ممّا نتج عنه "استنزاف" الإبداع المحلّي ومحاصرته وإهماله. Moroccan Amazigh poetry has known in recent decades a great dynamism and an unprecedented movement characterized by the emergence of poets who preached renewal and hinted at an experience that is intended to be involved in the context of modernization, which is related in Amazigh poetry to the transition from verbal or written, because the act of writing goes beyond the verbal to the written. The local heritage indicates that it is a revolutionary act for the structures of Amazigh culture. This paper comes to discuss an important aspect of its modernist artistic components, both formal and content, based on the poetry collection "Observations on Human Rights" by Belaid Boudress. It has been shown that this new pattern contributes to erasing the negative image of the folklore of Amazigh poetry, and refutes the idea of dividing creative works into “centralism” which it deals with as a model and role model, and other “marginal” ones that are dealt with, due to the cultural neglect that is still prevalent. And celebration and folklore, which resulted in the "drain" of local creativity, its siege and neglect.

الكلمات المفتاحية

الشّعر الأمازيغيّ؛ الأطلس المتوسّط؛ المقوّمات الحداثيّة؛ الشّكل والمضمون؛ ديوان "مُشَاهَدات فِي حُقُوقِ الْإِنْسَانِ".