مجلة الرسالة للدراسات الإعلامية
Volume 5, Numéro 2, Pages 51-64
2021-11-01

أَي صورة سينوغرافيةٍ يقترحها المخيال الفنّي للمدرس المغرِبي؟ اَلشريط السينمائي "الْقسم 8" أنموذجا

الكاتب : أمحدوك محمد .

الملخص

لمّا كانَ دورُ المدرّسِ هو تكوينُ الفرد والمساهمةُ في إدماجه بالمحيط السّوسيوثقافيّ والاقتصاديّ، وكانت الأعمالُ الفنّيّةُ محاولةً دؤوبةً لأنسنةِ الواقعِ والتسامِي بهِ، وكانت السّينمَا، في أحد اتّجاهاتها، محاكاةً للواقع ورصدًا دقيقا لتحوّلاته المختلفة، فإنّ شرعيّة التّساؤل تتجلّى أساسا في الكيفيّةِ الّتي يمكن من خلالها تقييم تجربة الإبداع السّينوغرافيّ "التّربويّ" في المغرب. فهل ثمّة حلولٌ "سينمائيّة"ٌ ناجعةٌ من شأنها المساهمة في تجاوزِ حالِ الأزمةِ الّتي تنقضُ ظهر المدرسة المغربيّة؟ وإلى أيّ مدى كان المخيالُ السّينوغرافيّ المغربيّ موضوعيّا في رصد الواقعِ الاجتماعيّ -التّربويّ للمدرّس؟ وما المعالم الّتي تحدّدها الوثائق الرّسميّة والتّقارير الدّوليّة لأوضاعه الاجتماعيّة والتّربويّة؟ يفرضُ الجوابُ عن هذه الأسئلة حزمةً من الإجراءاتِ التّحليليّة، ويدعو إلى ملامسة مفاهيم وتصوّرات خاصّة. لذلك كان لا بدّ من قراءة جوانب مختلفة من المنجز السّينمائيّ المغربيّ، والبحث في أسس الممارسة السّينوتربويّة، مع فحص العلاقات التّربويّة داخل الثّالوث: المدرّس – المجتمع – السّينما، باستثمار البعدين التّواصليّ-السيميولوجي والسّيكو سوسيولوجيّ. Whereas the role of the teacher is to form the individual and contribute to his integration into the socio-cultural and economic environment, and the artistic works were a persistent attempt to humanize reality and transcend it, and cinema, in one of its directions, was a simulation of reality and an accurate monitoring of its various transformations. Experience the "educational" scenographic creativity in Morocco. Are there effective "cinematic" solutions that would contribute to overcoming the state of crisis that reverses the back of the Moroccan school? And to what extent was the Moroccan scenographic imagination objective in monitoring the educational social reality of the teacher? What are the milestones set by official documents and international reports of his social and educational conditions? The answer to these questions imposes a package of analytical procedures, and calls for touching on special concepts and perceptions. Therefore, it was necessary to read different aspects of the Moroccan cinematic achievement, and to research the foundations of the educational practice, while examining the educational relations within the three: the teacher - the society - the cinema, by making use of the communicative-semiological and sociological dimensions.

الكلمات المفتاحية

المِخْيَالُ السِّينُوغْرَافِيُّ – اَلْمُدرّسُ الْمَغْرِبيُّ – الْمَدْرَسَة– الْفَنُّ - القِسْم 8 – الْوَضْعُ السّوسيوثقافيُّ.