مجلة دراسات في علم إجتماع المنظمات
Volume 9, Numéro 2, Pages 52-67
2022-04-24
تسيير الموارد البشرية في القطاع السياحي بين متطلبات المهنة و تحديات المحيط
الكاتب : بلبريك محمد .
الملخص
يتميز القطاع السياحي عن باقي القطاعات الأخرى بأنه نشاط حركي واستكشاف أماكن جديدة، وموضوع العمل فيه أساسا هو الإنسان. وهذا النشاط المتعدد الأوجه ينجر عنه دخل هائل لدى البلدان ويساهم في الناتج المحلي الإجمالي PIB أكثر من العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى. فرغم تدهور الجانب الأمني والكساد الاقتصادي في كثير من دول العالم، إلا أن ذلك لم يمنع من ارتفاع وتيرة السياحة على المستوى العالمي، فحسب تقرير مجلس السفر والسياحة الدولي لسنة 2013 (WTTC) ساهمت السياحة في نمو الاقتصاد الدولي بشكل ملفت الانتباه، حيث كانت مداخيل هذا القطاع لسنة 2013 هي 7 تريليون دولار أمريكي أي 9,5% من الناتج المحلي الإجمالي الدولي(WTTC, 2014, p3). ولكن لا يمكن أن ينجح القطاع السياحي إلا إذا تم استغلال جميع الموارد بطريقة عقلانية وعلمية ورشيدة. وفي كثير من الأحيان يكون مفتاح سر نجاح صناعة السياحة في تسيير الموارد البشرية (Akwara, Azalahu Francis, P97). إن الخدمات التي تقدمها السياحة بجميع أنواعها، سواء كانت علاجية، أو رياضية أو ثقافية أو عملية أو علمية أو تجارية أو غذائية أو ساحلية، أو صحراوية أو دينية. فهي كلها تعتمد بشكل كبير على جودة الموارد البشرية. وتكمن المهمة الرئيسية لإدارة الموارد البشرية في ضمان جودة الخدمة عن طريق حسن اختيار هذه الموارد وصيانتها بنظام حوافز عادل، وبرامج تكوين تتلاءم واحتياجات وتطلعات كل موظف، وتوفير كل الإمكانيات والفرص التي تسمح لهذه الموارد البشرية بالترقية الأفقية والعمودية، مستعملة كل السياسات الملائمة لاحتفاظ بهذه الكفاءات. إن فهم البيئة المتغيرة والعنيفة في الكثير من الأحيان التي تحيط بالسياحة يساعد على فهم التحديات التي تواجهها الموارد البشرية – (من رجال الأعمال والمسيرين والموظفين) -ولكن عندما تصبح الموارد البشرية هي نفسها موضوع التحدي، فإن صناعة السياحة بأكملها تكون محل هذا التحدي. فالعالم بأسره يشهد تغيرا عميقا وسريعا، فالمجتمعات تتغير والسائح يتغير بل كثرت مطالبه وحوائجه وتطلعاته، وهذا ما يجعل الصناعة السياحية تتغير وتتطور وفقا لهذا المحيط. ولا يتسنى لها ذلك إلا إذا طورت مواردها البشرية حسب ما يحتاجه السائح لتلبية حاجاته وتقديم خدمة ذات جودة عالية. The tourism sector is distinguished from other sectors by being a dynamic activity and exploration of new places, and the subject of work in it is mainly human. This multifaceted activity generates enormous income for countries and contributes more to PIB GDP than many other economic sectors. Despite the deterioration of the security aspect and the economic recession in many countries of the world, this did not prevent the increase in the pace of tourism at the global level, according to the report of the International Travel and Tourism Council for the year 2013 (WTTC). The sector for 2013 is $ 7 trillion, or 9.5% of international GDP (WTTC, 2014, p3). But the tourism sector can only succeed if all resources are used in a rational, scientific and rational manner. Often the key to the success of the tourism industry in managing human resources (Akwara, Azalahu Francis, P97) is key. The services provided by tourism of all kinds, be it curative, sporting, cultural, practical, scientific, commercial, food, coastal, desert or religious. They are all highly dependent on the quality of human resources. The main task of the Human Resources Department lies in ensuring the quality of service by making a good choice of these resources and maintaining them with a fair incentive system, training programs that suit the needs and aspirations of each employee, and providing all capabilities and opportunities that allow these human resources to upgrade horizontally and vertically, using all appropriate policies to retain these competencies. Understanding the changing and often violent environment surrounding tourism helps to understand the challenges facing human resources - (businessmen, managers, and employees) - but when human resources are themselves the subject of the challenge, the entire tourism industry is the subject of this challenge. The whole world is undergoing a profound and rapid change. Societies change and the tourists change, but their demands, needs and aspirations abound, and this is what makes the tourism industry change and develop according to this environment. It can only do so if it develops its human resources according to what a tourist needs to meet his needs and provide a high-quality service. Key Words : Human Resources; The Tourism Sector; Environmental Challenges.
الكلمات المفتاحية
الموارد البشرية ; القطاع السياحي ; تحديات المحيط
مقالات مماثلة
خالد قاشي
.
رندة سعدي
.
ص 42-58.
خنافيف محمد
.
ص 63-83.
زحزاح خالد
.
ص 135-145.
