المربي
Volume 22, Numéro 1, Pages 82-92
2019-12-15

الآثـــار الـناتجة عـــن الـــعـــنـــف الـــمـــدرســــي

الكاتب : العرفاوي ذهبية .

الملخص

ملخص : لقد تفشت ظاهرة العنف المدرسي في الآونة الأخيرة في مجتمعنا بصورة واضحة وملفتة للانتباه خاصة في المرحلة الثانوية وذلك بظهوره لدى التلاميذ داخل الأقسام وخارجها بطرق مختلفة. فهو أصبح يعد من أكثر الظواهر الاجتماعية التي شهدت اهتمام الجهات الرسمية المختلفة من جهة، والأسرة من جهة أخرى، إذ أنه يمثل الشكل الأخطر من أشكال العنف كونه يجمع بين وجهين للعنف، الوجه المجتمعي، والوجه المؤسساتي، فهو عنف يمارسه أفراد المجتمع بشكل جماعي داخل إطار مؤسساتي وهي المدرسة بجميع المستويات التعليمية ، فيما يمارس المدرسون والطلاب العنف بمختلف مستوياتهم و أدوارهم في المنظومة التربوية والتعليمية. وبذلك ظهر بشكل لافت للنظر مما يشير إلى وجود مشكلة متنامية لها مردودها وأثارها على المجتمع والتي تعد المدرسة القاعدة الرئيسية لذلك المجتمع ،لأن مهمتها هي تنشئة الأجيال على أسس إنسانية واجتماعية وثقافية ، و بها ينتقل الفرد من التركيز على الذات إلى التفاعل مع الجماعة . و من هنا لابد من الإشارة إلى أن العنف المدرسي ظاهرة خطيرة تجتاح مدارسنا ،حيث أن نمط السلوك الذي يتضمن العدوان والعنف على نحو مستمر ،وشديد يعتبر مشكلة حقيقية ،فهي تؤدي إلى العدوان المضاد ،وعدم التقبل ،والنبذ من المجتمع ،وتكمن خطورتها في إمكانية اقترانها بالعنف في أثناء مرحلة الرشد والرجولة فيما بعد. و يأتي هذا المقال لإعطاء نظرة عن مفهوم العنف المدرسي مع ذكر خصائصه و أشكاله وأسبابه وأيضا الآثار الناتجة عنه على الأفراد في المدرسة و على المجتمع . و كذلك التطرق إلى أهم النظريات المفسرة لظاهرة العنف المدرسي.

الكلمات المفتاحية

العنف المدرسي - المدرسة