الممارسات اللّغويّة
Volume 3, Numéro 3, Pages 11-40
2012-09-01

الإصلاح التربوي والتردّي اللغوي

الكاتب : صالح بلعيد .

الملخص

إنّ الإصلاح التربوي في كلّ بلاد العرب مطلب جماهيري حادّ فكما تُطالب الجماهير العربية بالتغيير السياسي تُطالب بتغيير المنظومات التربوية بعدما عرفت المدارس العربية الرداءة، والتأخّر العلمي، وانتكاسات في المستوى اللغوي ممّا سبّب الهدر وتفشّي الأميّة، الأمر الذي جعل المهتمين يقولون: أوقفوا نزيفَ السقوط الذي تعرفه المنظومات التربوية العربية، واعملوا على تقديم وصفاتٍ علاجيةٍ مستعجلة، وهذا بإصلاحات جادة، بدل الترقيعات السطحية، ودهن الأورام لفترات مؤقّتة، ووضع المساحيق المسكّنة، وهذا فعل الإصلاحات القديمة التي لم تؤتِ أُكلَها بصورة دائمة. بالفعل حصلت إصلاحات تربوية، ولكن في مجملها فوقية ومفتقدة للمعايير العلمية المبنية على القواعد الراشدة؛ الأمر الذي يشكّل عدّة اختلالات على مستوى نجاعة الأداء التربوي والعلمي، فلم تصل إلى الإصلاحات المرغوبة، ولا حافظت على تلك القواعد القديمة التي تلقّن بها المتون ولا أمكنت الطالب الرصيدَ المضمون، وتعثّرت التربية العربية في كلّ الفنون ومن هذا التعثّر تحوّل الحديث إلى ضرورة إصلاح التعثّر، ومراجعة هفوات التأخّر، وتصحيح أخطاء التبعثر.

الكلمات المفتاحية

الإصلاح التربوي- المدرسة الجزائرية- التردي اللغوي- اللغة العربية- المازيغية- التخطيط اللغوي