الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 14, Numéro 3, Pages 154-162
2022-02-04

إدموند هسرل والفلسفة علما دقيقا صارما

الكاتب : واعـــــــــر آسيــــــــا .

الملخص

يمكن القول أنّ الممارسات الفكرية الإنسانية كانت تمثل بشكل أوبآخر في مجملها فكرا فلسفيا، إذ لم يكن هناك تفرقة واضحة بين المبحث الفلسفي والمبحث العلمي، الإشكال الذي برز بشيء من الوضوح في القرن السابع عشر وتحديدا بإنفصال العلوم الفيزيائية عن الفلسفة بحجة أنّ نهج الأخيرة لم يعد كافيا لتلبية الحاجة العلمية، ليتوالى بعدها إنفصال العلوم الأخرى مما أثير إشكال التفرقة بين العلمي والفلسفي بحجة أنّ الأول أدق في نتائجه وأضمن، الأمر الذي أضحى بمسلمة ينطلق من خلالها العقل الإنسائي في إرساء معالم الفكر، وورقتنا البحثية هذه تهدف إلى تحليل نظرة "إيدموند هسرل" إلى هذه القضية، بشيء مغاير تماما إذ ذهب إلى أنّ الفلسفة تتجاوز العلم في الدقة واليقين باعتبار ما تقوم عليه من أسس البحث في المنطلق والفرض العلمي، فالفلسفة الحق ليست تلك التي بحث فيها السابقون وأخفقوا في نهجها وإنما هي الفكر الذي يقوم على المنهج الفينومينولوجي، المنهج الذي يحد من أزمة العقل الأوروبي في خوضه لمباحث الفكر الفلسفي. طبيعة دراستنا اعتمدت المنهج التحليلي الذي أسفر عن نتائج ذات قيمة علمية معرفية في تاريخ الفكر الإنساني عامة وتاريخ الفكر الفلسفي خاصة.

الكلمات المفتاحية

فلسفة وعي منهج أنا تراسندنتالي فينومينولوجيا