المجلة الجزائرية للأبحاث والدراسات
Volume 6, Numéro 1, Pages 12-27
2023-01-25
الكاتب : مباركية منصف .
كانت معركة أقْرُن (أكروينون) سنة 122ه/740م محطة مؤثّرة في الصراع بين المسلمين والامبراطورية البيزنطية، فالمسلمون الذين تبنّوا منظومة حملات الصوائف والشواتي منذ العهد الراشدي كوسيلة فعّالة لردع الروم وابقائهم تحت الضغط المستمر، بدأوا يواجهون مصاعب حقيقية في مواجهة الإمبراطورية البيزنطية في الثغور وداخل ميدان آسيا الصغرى تحت قيادة الأسرة الإيسورية قبل أن يصطدم الطرفان في موقعة أقْرُن التي تكبّد فيها المسلمون هزيمة كبيرة كانت لها تداعيات مؤثّرة على الصراع بين الطرفين، وهذا المقال يركز على دراسة هذه الجزئية بالذات كإشكالية رئيسية يتمحور حولها الموضوع من خلال محاولة ابراز التحولات التي ترتبت على العلاقات بين المسلمين والبيزنطيين بعد هذه المواجهة؟. استطاع الروم في هذه المعركة تحقيق انتصار عسكري استراتيجي، وكذلك معنوي على قدر كبير من الأهمية ما أكسبهم ثقة أكبر في امكانياتهم ودفعهم للتخلي عن عقيدتهم العسكرية الدفاعية التي انتهجوها . طيلة عقود في مواجهة المسلمين لصالح السياسة الهجومية، بالمقابل ساهمت نتائج هذه المعركة في إرباك المسلمين وأفقدتهم عامل التفوق المعنوي ومعه زمام المبادرة The battle of Akroinon in 122AH/740AD was a major confrontation between the Ummayad Caliphate and the Byzantine Empire, until 740AD Muslims have been sending a seasonal expeditions allmost every year to attack Byzantine forts or major settlements for the past century. However the battle resulted in a decisive Byzantine vicory, and this sucess changed the nature of war between the two powers, where the Byzantines became more offensif, and the Arab pressure on Byzantium was slackened
الدولة الأموية ; الإمبراطورية البيزنطية ; الصوائف ; أقْرُن ; عبد الله البطّال
زرقوق محمد
.
قلفاط عبد الباسط
.
ص 335-351.