مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 1, Numéro 2, Pages 60-92
2007-09-30

العولمة الأبعاد الآثار البديل

الكاتب : بلغيث سلطان .

الملخص

لاقى موضوع العولمة من الاهتمام والبحث والتشخيص والمعالجة، ما لم يسبق لغيره من الموضوعات أن حظي بهن ونتيجة لذلك تعددت وجهات النظر بشأن أطروحة العوملة، فهناك من يعتبرها بداية النهاية بالنسبة لنظام الرأسمالية. وهناك من يعدها باثولوجية مرضية تعترينظام الهيمنة العالمي، في حين يرى البعض الآخر أن نظام العوملة هو مرحلة ضرورية لتطوير البشرية، وفرصة لا يجب تفويتها للانخراط في دواليب العصر السريعة. غير أن الزمن المنقضي من عمر العولمة تسويقا وممارسة، جعل الكثير يراجعون حساباتهم مشككين في صدق دعاوى العوملة، التي تتقن فن المراوغة اللفظية، متطلعة من خلال ذلك إلى اختزال الكل في واحد، وتنميط الفكر البشري، والسعي لجعل الكرة الأرضية صدى للنموذج المهيمن عالميا. وفي محاولة لإصلاح الخلل الناجم عن إهمال جانب مهم في حياة الانسان من خلال إنعاش الحياة الروحية للإنسان حتى يستقيم منهاج البشرية، وتعود إلى ممارسة الحياة الخلاقة، وذلك لن يأتي إلا من خلال تجسيد مشروع العالمية الذي يمثل البديل الحضاري الأقوى والأنجع في إعادة التوازن إلى المركبة البشرية وإنقاذها من متاهات جموح قطار العولمة.

الكلمات المفتاحية

العوملة، أبعادها، آثارها، البديل