حوليات جامعة بشار
Volume 17, Numéro 18, Pages 20-33
2018-03-20

النص ونظرية التلفظ دراسة نقدية في ضوء علوم القرآن

الكاتب : بوزغاية رزيق .

الملخص

لما كانت ظاهرة النص مادة الدرس اللساني المعاصر باتجاهاته المختلفة، كانت المعرفة اللسانية مقيدة بذلك إلى طبيعة النصوص المشكلة للمدونات، وكانت مائلة إلى الخصوصية أكثر منها إلى عموم الألسنة البشرية، حتى حدا ذلك بكثير من الباحثين إلى القول بأفول اللسانيات الكلية أو العامة. غير أن ثمة حقيقة تفرض نفسها بإلحاح، وهي أن الدرس العلمي يفترض مراجعة المكتسبات المعرفية السابقة وتمحيصها تمحيصا دقيقا في ضوء المادة اللغوية الجديدة، تجنبا للأحكام الشاملة والمسبقة من جهة، وتدعيما لروح الحقيقة في كل الدراسات العلمية السابقة من جهة أخرى، لأنها لا تخلو بأية حال من حقائق تبنى عليها المعارف الجديدة، فحاصل المعرفة اللسانية العلمية أنها معرفة بنائية لا تقوم على تهديم النظريات السابقة بقدر ما تبنى على مراجعتها واستثمار ما قامت الحجج على صحته منها. في إطار هذا المسعى المعرفي تتموضع تلك المراجعات التي قدمتها وتقدمها الدراسات القرآنية للنظريات اللغوية الحديثة، من حيث كون تلك النظريات لا تمتلك شرعية العموم أو الكونية إلا باستغراقها الظاهرة النصية على اختلاف مستوياتها. ومن تلك النظريات تمثل لسانيات التلفظ واحدة من الموجهات الأساسية للبحث اللساني المعاصر، وهي نظرية تعتمل حول النص بوصفه المظهر الطبيعي للغة، فكانت بذلك موضوعا مناسبا لمقاربة تأصيلية نقدية تراجع مفاهيمها الأساسية وتعدلها بالقدر الذي يجعلها صالحة للتعميم على الظاهرة النصية قدر الإمكان.

الكلمات المفتاحية

النص؛ التلفظ؛ علوم القرآن؛ اللسانيات الكونية