Cahiers de Traduction
Volume 26, Numéro 1, Pages 395-406
2022-05-14

الترجمة والأرطوفونيا ، أو عندما تتلاقح الاختصاصات

الكاتب : خليفي دليلة .

الملخص

لطالما ارتبطت الأرطوفونيا بالأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية أو حتى الصم والبكم ،وقد ظلت إلى وقت غير بعيد تتأرجح بين العلوم الطبية وعلوم اللسان .فالارطوفونيا التي تجمع بين الطب وعلم النفس واللسانيات وعلم الاجتماع والبيداغوجيا تعد في فرنسا وأوروبا تخصص شبه طبي ،أما في الجزائر فهي فرع من فروع علم النفس.وهي تهتم بالتكفل باضطرابات التواصل اللفظي وغير اللفظي التي قد تظهر لدى الأفراد من جميع الفئات العمرية .وقد أدى تزايد عدد المصابين بالاضطرابات التواصلية في العالم العربي عموما والجزائر بوجه خاص إلى الاهتمام بهذا التخصص ،بالتركيز على الترجمة في ظل افتقار المكتبات العربية إلى المراجع باللغة العربية ،أما فيما يتعلق بصعوبة الترجمة في مجال الأرطوفونيا فمرده إلى طبيعة هذا الاختصاص الذي يعتبر تخصصا محوريا . وعليه نطرح الإشكالية الرئيسة الآتية : كيف يتم التحكم في مفهوم المصطلح الأرطوفوني الذي يجمع بين المصطلح الطبي والنفسي والبيداغوجي واللساني والاجتماعي ؟ ومن هو الأجدر بترجمة هذه المصطلحات ؟ وهنا يدور الحديث عن المترجم ،الذي يعتبر الوسيط بين واضع النص الأرطوفوني وبين المتلقي الذي يمكن أن يكون من أهل الاختصاص أو ببساطة من عامة الناس . وسنحاول من خلال هذه الورقة البحثية أن نرصد العلاقة القائمة بين الترجمة والأرطفونيا في الجزائر ،انطلاقا من الأبحاث التي قام بها ولا يزال يقوم بها ثلة من الأساتذة الجزائريين على رأسهم البروفيسور نصيرة زلال سعيا منهم إلى إخراج هذا التخصص الحيوي من مصف الهجين إلى مصف العلم القائم بحد ذاته .

الكلمات المفتاحية

الأرطوفونيا ،الترجمة ، الطب ،علم النفس .البيداغوجيا ، المصطلح