مجلة المواقف
Volume 16, Numéro 1, Pages 232-253
2020-03-01

الزمان و السببية في فلسفة هانز رايشنباخ

الكاتب : تونسي محمد .

الملخص

الملخص: رأى رايشنباخ أن التطورات العلمية التي حصلت في القرن العشرين أفرزت فلسفة جديدة للزمان و للسببية، فقد أدخلت نظرية النسبية تغيرات جذرية على مفهوم الزمان، حيث أصبح الزمان نسبي و متغير و يخضع في سرعة انسيابه لظروف فيزيائية معينة ،كذلك أدى مفهوم نسبية الزمان إلى تغير نظرتنا للسببية حيث أن محدودية انتقال الإشارة بين الأحداث الفيزيائية ستفرض حدودا على انتقال التأثير السببي حيث يستغرق زمنا في انتقاله مما يجعل معرفة إمكانية العلاقة السببية من عدمها ممكنا ،كذلك تبين مع نتائج الديناميكا الحرارية أن ما نسميه اتجاه الزمان هو في الواقع اتجاه الأحداث الفيزيائية صوب التطور الأكثر احتمالا الذي يتجه كل مرة إلى الانتروبيا الأعلى ،فما نسميه اتجاه للزمان هو مسألة احتمالية فقط و ليست مسألة جوهرية في العالم الفيزيائي، و هذا يقود إلى نتيجة أخرى و هي أسبقية السبب على النتيجة، حيث تبين أن هذه الأسبقية ناتجة عن التطور الأكثر احتمالا و ليس لوجود ضرورة و هذا يهز مسألة السببية من جذورها ،لقد رأى رايشنباخ أن الديناميكا الحرارية و ميكانيك الكوانتم اثبتت أن التركيب الاحتمالي يحل محل التركيب السببي للعالم الفيزيائي. Abstract; Reichenbach saw the scientific developments of the twentieth century as a new philosophy of time and causality, the theory of relativity has introduced radical changes in the concept of time, where the time has become relative and variable and the speed of its flow is related to certain physical conditions, The concept of the relativity of time has also changed our view of causality as the limited transmission of the signal between physical events will impose limits on the transmission of the causal effect, since the causal effect will take time to move, Making it possible to know whether or not the causal relationship is possible, It has also been shown with the results of thermodynamics that what we call the direction of time is in fact the direction of physical events towards the most probable evolution, which turns every time to the highest entropy, What we call the direction of time is only a possibility and not a fundamental matter in the physical world, and this leads to another result which is the precedence of the cause for the result, It was found that this precedence was due to the most probable development and not to necessity, this shook the question of causality at its roots, Reichenbach saw that thermodynamics and quantum mechanics proved that the probabilistic structure replaces the causal structure of the physical world

الكلمات المفتاحية

رايشنباخ؛ الزمان؛ السببية؛ النسبية؛ الاحتمالات ; Reichenbach; Time; Causality; Relativity; Probability