المجلة الجزائرية للمخطوطات
Volume 1, Numéro 2, Pages 87-110
2005-06-30

أهمية المخطوطات المناقبية في كتابة التاريخ الإجتماعي والثقافي والفكري للمغرب الإسلامي خلال العصر الوسيط

الكاتب : الطاهر بونابي .

الملخص

يتمفصل موقف المؤرخين والسوسيولوجين والأنثريولوجين والأثنواغرافيين والايتولوجيين الأجانب إزاء النص المناقبي المغربي في مرحلة تاريخه الوسيط ، إلى تيارين قويين هما : تيار تمثله الأبحاث الأثنوغرافية والتاريخية الاستعمارية بمنهجها الاختزالي وقراءتها التعسفية لمختلف نصوص المخطوطات بما فيها النصوص المناقبية التي فسرتها كموجود أنتجه فكر الإنسان المغربي المتأثر بالسحر والكهنوت في إشارة إلى مرجعيتها ومرتكزاتها الوثنية ، وتشم هذه الرائحة في كتابات الأثنوغرافي " ادمون دوتي E.Doutte " و " ميشوبلار Michoux Bellaire " والمؤرخ " الفرد بلAlfred Bel " الذي ربط بين تزايد كم التراجم الصوفية المغربية والمخطوطات المناقبية ودخول الفكر المغربي في القرن 9 هـ 15 م حانة الترهل والانحطاط ناهيك عن الدراسات الايتنولوجية التي اهتمت بتشريح الطقوس الشعبية متجاهلة منظومتها الدينية ومرجعيتها الفكرية. أما التيار الثاني فقد تعامل مع المخطوطات المناقبية تعاملا أكاديميا .بدون عقدة فوظف أصحابه نصوصا في كتاباتهم ومن أبرزهم على وجه الخصوص " الهادي روجي ادريس Hady Roger Idris" في كتابة الدولة الصنهاجية و "روبر برنشفيك Rebert Brunschvig " في موسوعته تاريخ افريقية في العهد الحفصي وتحدث في ضمنه عن المخطوطات المناقبية التي اعتبرها من نتائج الحركة الصوفية وحدد أهميتها كوثائق لغوية ومجال واسع يستنبط منها جغرافية المقدس بأسمائها وطبائع الناس وواقعهم وبنيتهم العقلية . لكنه حدد في ذات الوقت عيوبها في ، خلوها من الروح النقدية وشدد على الاحتراس من المعطيات التاريخية الواردة فيها .

الكلمات المفتاحية

المخطوطات، المناقب، التاريخ الاجتماعي، المغرب الإسلامي، العصر الوسيط