مجلة المواقف
Volume 1, Numéro 1, Pages 109-126
2007-12-31

المعرفة التاريخية عند ابن حزم الأندلسي من خلال تأريخه للأديان السماوية (اليهودية والمسيحية، أنموذجا)

الكاتب : الطاهر بونابي .

الملخص

لعَّل من نافلة القول التذكير بأن علم تاريخ الأديان المقارن قد ظهر وتطورت أفكاره في العهد العباسي خلال القرنين الثالث والرابع الهجريين، وأن رواده الأوائل كانوا من المعتزلة والمتكلمة والشيعة والأشعرية الذين شكلت ردودهم مادة خصبة للجدل الديني ضد المسيحيين واليهود وكتبهم المقدسة، بل أن هذه الردود شكَّلت قمة الفكر الإسلامي في الرد على النصارى في ثوبه السجالي السلمي، طغت عليها المناقشات في التثليث وألوهية المسيح وعبادة الصليب، كما كانت مشحونة بتوضيح مفهوم التوحيد الإسلامي وتثبيت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، باعتباره أساس الإيمان في الإسلام. ومن أقدم المواقف التي وصلتنا والردود المسجلة تحت عنوان "الرد على النصارى"، رد علي بن رُّبْن الطبرى تـ بعد 240هـ/855م، وترجمان الدين قاسم الرسّي تـ 246 هـ/860م وأبي يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي : 252 هـ/866م وأبي عثمان عمرو الحافظ 255 هـ/869م وأبي عيسى محمد بن هارون الوارق تـ 297 هـ/910م، فضلا على رد أبي القاسم البلخي الكعبي تـ 319 هـ/931م في كتابه "أوائل الأدلة" وأبي منصور الماتريدي تـ 333 هـ/944م في كتابه "التوحيد" وأبي بكر محمد بن الطبيب الباقلاني تـ 403 هـ/ 1013م في كتابه "التمهيد" والقاضي عبد الجبار أحمد الهمداني تـ 415 هـ/ 1025م في كتابه "المغني" في أبواب التوحيد والعدل، بالإضافة إلى طائفة من المعتزلة والمتكلمين في القرن الثالث الهجري 9م الذين طرقوا كذلك ميدان الرد على اليهود والنصارى ذكرهم محمد بن إسحاق النديم توفي في منتصف القرن الخامس الهجري فهرسته

الكلمات المفتاحية

تاريخ الأديان؛ المعتزلة؛ ابن حزم الأندلسي؛ الإسلام؛ اليهودية؛ المسيحية