المجلة الجزائرية التربية والصحة النفسية
Volume 7, Numéro 2, Pages 87-108
2013-12-31

البكالوريا شهادة تذهلنا ام مفتاح لا بد منه؟

الكاتب : لبنى زعرور .

الملخص

يرتب مختصو هندسة المنظومات التربوية شهادة البكالوريا في المرتبة الثالثة من حيث تعاقب الشهادات بمختلف النظم التربوية بالعالم تأتي بعد شهادة نهاية الدراسة الابتدائية وشهادة نهاية التعليم المتوسط، وهي لا تعد تتويجا لمرحلة التعليم الثانوي فحسب بل هي اللبنة الأولى للانتقال إلى التعليم العالي وهي الشهادة التي حافظت ولا تزال على قيمتها الأسطورية القوية، قيمة أولاها لها الاعتراف الجماهيري بالقيم التربوية الاجتماعية والاقتصادية لها. رغم ما حملته مختلف المعاجم عن أقدم بكالوريا والتي أرجعها le dictionnaire trésor إلى "1690 أين كان البكالوريا أول درجة تمنح بالجامعات لعلوم اللاهوت، الطب الحقوق المدنية وشرائع الكنيسة" (Dictionnaire le trésor, 2010)، إلا أننا سنخص المبحث الأول من هذا المقال لتحليل التغيرات التي عرفتها هذه الشهادة ابتداء من تعديل نابليون للجامعات لتوفر المعلومات عن هذه الفترة. لنبين في مبحث ثاني المردود الشخصي والاجتماعي لشهادة البكالوريا من خلال مختلف القيم المسندة لها (الاجتماعية التربوية، الاقتصادية الانتقالية) والتي تتجسد من خلالها نظرية المصفاة لاعتبار هذه الشهادة مفتاح للدخول إلى عالم التكوين بمختلف تخصصات التعليم العالي وإلى مختلف الفضاءات المهنية العالمية، فهي " الشهادة التي تنتقي كمية ونوعية المعارف والكفاءات العامة والمهنية التي تأتي لتضفي غنا على حاملها، وهي ما يجعل من القوى البشرية رأس مال" (Bellat M D, 2006, p 23). ما سنعرضه من عناصر بالمبحثين ستكون بمثابة الجواب عن التساؤل المرفوع في هذا المقال والمتمثل في: " هل البكالوريا شهادة تذهلنا أم مفتاح لا بد منه؟"

الكلمات المفتاحية

شهادة البكالوريا؛ النظام التربوي؛ الجزائر.