مجلة روافد للدراسات و الأبحاث العلمية في العلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 7, Numéro 3, Pages 458-472
2023-12-01

المسار الإبستمولوجي لبناء المعرفة عند كانط من منطلق نقد العقل الخالص.

الكاتب : رواقات سمية . زيغمي أحمد .

الملخص

إن بداية التفكير الإبستمولوجي كانت مع التساؤل حول أصل الوجود وحدود وإمكانية المعرفة هل هي عقلية منطقية أم حسية، إذ يعتبر هذا الطرح أهم إشكالية انطولوجية في الساحة الفلسفية، إلا أن الفيلسوف الألماني إمانويل كانط (1724_1804م) تجاوز هذا الطرح محاولا اجتراح بحث يسلك في معالجة ذاك الاشكال القديم المتجدد، مسارا ابستمولوجيا هذه المرة، ملتمسا بذلك إقامة بناء معرفي يعتمد على الوظائف والأدوار الإبستيمية لكل من الحساسية، والفهم معا حيث يؤكد باستمرار قيمة هذه الثنائية في عملية الإدراك المعرفي العام بموضوعات ذات منشأ حسي ظاهراتي في الأساس. ومن أجل تفكيك حيثيات هذا التوجه المتميز من نوعه في تاريخ الإبستمولوجيا وجب علينا تحليل هذا النظام المعرفي بداية من العالم الخارجي، وصولا إلى العالم الداخلي للإنسان من خلال نقد وتحليل موضوعات المعرفة، قصد الوقوف على مسألة نقد العقل الخالص كعمل توجت به اهتمامات كانط في مجال المعرفة، هذا الأخير الذي شكل تجاوزا واضحا ومتينا للطرح الكلاسيكي في هذه القضية، من جهة عجزه عن القيام بأي زحزحة نقدية يعتد بها تجاه النظرة الأحادية في بناء صورة منطقية صارمة للمعرفة الحقة بالوجود.

الكلمات المفتاحية

الحساسية ; الفهم ; العقل ; نظرية المعرفة