العمدة في اللسانيات وتحليل الخطاب
Volume 5, Numéro 2, Pages 166-189
2021-06-01

تلقي اللسانيات البنيوية في الدرس اللغوي العربي بين السياقات التاريخية وطبيعة المتلقي

الكاتب : ختيم عزوز .

الملخص

ملخص: لا شك أن علاقة التأثر والتأثير قائمة بين مختلف الشعوب والثقافات، وهي التي تؤدي إلى انتقال العلوم والمعارف وتطورها وإثرائها بكل ما هو جديد، ولعل الطفرة التي أحدثتها لسانيات دي سوسير في تاريخ الدرس اللغوي قد عم تأثيرُها كلَ العالم، بما في ذلك الوطن العربي وإن كان قد تأخر نسبيا، بداية باللسانيات البنيوية -والتي أدت إلى نشأة الدرس اللساني العربي الحديث-وصولا إلى اللسانيات العرفنية (الإدراكية)، والتي تمثل آخر ما وصلت إليه اللسانيات الحديثة في رحلتها لاكتشاف الطاقات الإدراكية الكامنة للسان البشري، وبين اللسانيات البنيوية واللسانيات العرفنية (الإدراكية) امتد التلقي العربي لهذه المعارف وسط عوائق علمية وأخرى فكرية أيديولوجية، وهو ما خلق العديد من الإشكالات، ووقف عائقاً في وجه مواكبة الدرس اللساني العربي للتطور الحاصل في اللسانيات الغربية الحديثة. وهذا المقال يحاول أن يرصد عملية التلقي ومستوياته للسانيات البنيوية –بوصفها التلقي الأول-ويعرض إشكالاته وعوائقَه، وصولا إلى نتائجه وذلك من خلال ثلاثة محاور هي: تاريخ التلقي وسياق التلقي وطبيعة المتلقي العربي. Contact among peoples and cultures always generates cause and effect relationships. These relationships help knowledge to move, evolve and be renewed. Starting from Structuralism, whose ideas led to the modern Arabic linguistics, to cognitive linguistics as the latest innovation of modern linguistics to discover human hidden cognitive skills, the ideas originated by the Saussurean linguistics has affected the entire world. The Arabic world, relatively late, is no exception. Between Structuralism and cognitive linguistics, the Arabic reception took place amid several scientific, intellectual and ideological hindrances. This led to many problems and prevented the Arabic linguistics to keep up with the development of Western linguistics. This paper is an attempt to examine the process of reception of structuralist ideas and its levels, considered as the first reception, and to depict its problems, hindrances and results through three main axes: reception history, reception context and Arabic reception nature

الكلمات المفتاحية

اللسانيات - البني ; ية- التلقي- العرفنة