معالم
Volume 11, Numéro 2, Pages 153-168
2020-12-31

آليات الاقتباس في أفلمة الرّواية ضمن سياق مابعد كولونيالي، رواية قلب الظّلام لجوزيف كونراد -أنموذجا-

الكاتب : حمدوش مريم . فرقاني جازية .

الملخص

كغيره من الظّواهر الأدبية، لتّي احتفى بها النّقاد والدّارسون بطرقهم الخاصة جمعا وبحثا، كان الاقتباس في ميدان التّرجمة ولا زال محل جدل بينهم، فهو يضع المترجم المقتبس على قارعة طريق محفوف بالتّحدّيات، في محاولة منه تقديم عمل يراعي قدر الإمكان تلك الأبعاد الثقافية، والأيديولوجية التّي تسود الثّقافة المستقبلة، والاقتباس على خلاف التّرجمة متحرّر من قيود الولاء للأصل، فهو مثل الرّمال المتحرّكة لم يتوقّف عند تخوم الأدب بل تعدّاه إلى الانتقال بين الأجناس الأدبية، لنعاصر أهمّ الرّوايات التّي نفذت إلينا من خلال الشّاشات الكبيرة والصّغيرة، وتعالت لها تصفيقات الجماهير على الرّكح، بيد أنّ عديد الرّوايات الأوروبية حملت بين سطورها شحنات إمبريالية خلّفتها العقول المستعمِرة في زمن الكولونيالية، لتتعالى لاحقا أصوات من العالم المستعمَرعبّرت بالسّرد المضاد من خلال أقلامها بصيغتي السّرد والعرض، وسنجعل هذا المقال في هذا المقام خالصا للبحث في ماهية الاقتباس والدّلالة التّي اكتسبها منتقلا من الأدب إلى التّرجمة، ورسم الحدّ النّظري الفاصل بين التّرجمة والاقتباس، ثمّ نجول لاحقا في حقل الدّراسات مابعد الكولونيالية، والصّبغة التّي تكتسيها الرّواية ضمن هذا السّياق، لنعمد في آخره إلى الشّق التّطبيقي من أجل تبيان أوجه التّصرّف في أفلمة الرّواية.

الكلمات المفتاحية

الاقتباس ; الترجمة الاقتباسية ; مابعد الكولونيالي ; أفلمة الرّواية