Cahiers de Traduction
Volume 28, Numéro 1, Pages 360-379
2023-05-27

استثمار ثائيّة الفهم والتّأويل في ترجمة الكناية رواية الحوّات والقصر للطّاهر وطّار -أنموذجا

الكاتب : حمدوش مريم . فرقاني جازية .

الملخص

تُعنى هذه الورقة البحثية بدراسة ظاهرة بلاغية على قدر كبير من الأهميّة ألا وهي الكناية، وما يحيط ترجمتها إلى اللّغة الفرنسيّة من مثالب، لإرادتها مضمر المعنى لا ظاهره، وما يتطلّب المترجم من حنكة في الحفاظ على بلاغتها عند نقلها، مستعينا بملكة الفهم حتّى يصيب التّأويل الرّاجح لكل سياق على حدة. ولقد ركّزنا على هذه الثّنائية التي أسالت كثيرا من الحبر في بحث العلاقة التي تربطها ببعضها البعض، وقدرتها على توجيه مسار التّرجمة، وأنّ المترجم لا ينتقي إستراتيجيته عبثا، بل عليه أن يضع في الحساب عديد العوامل وأهمّها، الحفاظ على كنه هذه الصّورة البيانية في سياقها الجديد، حتّى يُحصّل عامل التّأثير، خاصّة وأنّ لغتنا العربية هي لغة مشبعة بالأخيلة وتتطلّب مجهودا مضاعفا في إرداف مقابل يرضي جموع المتلقّين.. ونهدف من خلال هذه الدّراسة تسليط الضّوء على صعوبة ترجمة الكناية، خاصّة إذا تجاوز المترجم ضبط دلالتها في لغتها الأصلية قبل نقلها إلى الضّفة الأخرى، وقد خلصنا إلى أنّ التّقيّد الحرفي غالبا بالقشرة اللّغوية من شأنه تغيير المعنى كليّا، وأنّ الاعتماد الكلّي يجب أن ينحصر في الفهم الجيّد ثمّ ضبط التّأويل الأقرب والمناسب لسياق اللّغة المنقول إليها، ما من شأنه تخريج ترجمة تحقّق الغاية منها، في التّبليغ الأمين الحفاظ على المعنى في آن واحد.

الكلمات المفتاحية

الترجمة ; الكناية ; الفهم ; التأ ; التّأويل ; المعنى المضمر