مجلة روافد للدراسات و الأبحاث العلمية في العلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 4, Numéro 2, Pages 21-39
2020-12-01

نصر حامد أبوزيد وهرمينوطيقا النص الديني

الكاتب : سرير أحمد بن موسى .

الملخص

الملخص: إن الأصول اللاهوتية للهرمينوطيقا من جهة،والتداخل اللفظي بين الهرمينوطيقا والتأويل- باعتباره لفظة قرآنية-شجع على تبني المنهج الهرمينوطيقي في قراءة التراث العربي الإسلامي،وقد شهد الفكر العربي الإسلامي المعاصر مشاريع نقدية متعددة،منها ما لم يتعامل مع النص الديني مباشرة(الجابري،العروي،حسين مروة...)،ومنها ما ركز قراءته على النص الديني،كما هو الحال بالنسبة لأركون ونصر حامد أبوزيد . إن النص، أي نص، بحسب أبو زيد، هو منتج ثقافي،فهو رهين التفاعلات الخاصة به، وهذه التفاعلات هي الحقائق الاجتماعية والظروف التاريخية التي شهدت ميلاد النص،فثمة علاقة جدلية بين النص والثقافة المنتجة له،فهي في مقام الفاعل لحظة تشكيل النص-المفعول به-لكن الثقافة تتحول بعد تأسّسه وتمركز بنيته اللغوية وقيمتها الثقافية إلى مفعول به والنص إلى فاعل.والنص القرآني يحيل في مرجعيته إلى اللسان العربي،بل ويحيل كل نص ديني سابق عليه إلى لسان قومه فكل نبي أرسل بلسان قومه،فهل حافظ النص القرآني على دلالة ألفاظ اللغة الأصل،أم أنه أحدث تحولا في البنية الدلالية،وشكل نظامه اللغوي الخاص؟ وإذا كان للنص القرآني بنيته الدلالية ونظامه اللغوي الخاص،فكيف حدث هذا التحويل والاستيعاب للغة الأصل بل وللقارئ أيضا؟ وما هي الآليات المنهجية الكفيلة بإظهار هذا التحويل والاستيعاب؟ ثم هل يجب تفكر العلامات ذاتها لإمكان إنتاج العلم والمعرفة،أم العلامات باعتبارها مجرد وسائل لإدراك المطلق في وحدته؟

الكلمات المفتاحية

الهرمينوطيقا- نصر حامد أبو زيد- النص القرآني