Insaniyat
Volume 4, Numéro 2, Pages 23-34
2000-08-30

النص وآليات القراءة محمد أركون، نصر حامد أبوزيد

الكاتب : بودومة عبد القادر .

الملخص

تبتعد قراءتنا عن السجالات الإسقاطية والسطحية مهما كان إتجاهها الإيديولوجي. كما أنها لم تكن مجرد إعادة بعض الذي أثارته قراءات محمد أركون، ونصر حامد أبوزيد حول النص الديني. بل حاولنا إبراز خصوصيات آليات القراءة وما تحمله من نجاعة إجرائية تهدف تطبيقاتها الموضوعية إلى فهم عميق لمكنونات النص المقدس. وتعتبر مهمة إخراج هذا النص من حلقة القراءات الوثوقية أكثر من ضرورة. تـلك القراءات التي لم تر فيه سوى مجموعة البنى المتناسقة و المتكاملة وجعلت من نفسها الوارث الشرعي والضامن لحماية دلالات النص، و العـمل على استمرار معانيه الراسخة الثابتة. كما حاولنا تجاوز بالإضافة إلى ذلك تلك الرؤية التـي ترى في النص ذلك الإنتاج الذي تضعه آلة الفكر بمنطقها الصارم الدوغمائي الذي مثلته ولا تزال الإسلاميات الكلاسيكية وعلى رأسها قطب الإستشراق "Orientalisme" الذي سيّج بدوره منافذ النص محاولا منعنا من القراءات المنفتحة المستلهمة من دراسات علوم الإنسان، ومحاولة تطبيقها على الخطاب الديني. لكن إصرارنا على إعمال منهجيات هذه العلوم وفي مقدمتها التأويل "Herméneutique" أعظم بكثير من أن نخضع للعبة الإقصاء، ولا يمكن لأي جهة نزع حقنا في ممارستنا للتأويل فمهما حاول المضللون فعل ذلك سيجدون أنفسهم أمام منعرجات التطرف والتعصب المؤدي إلى الإرهاب بالضرورة. إذن، علينا نحن المؤولون أن نمارس قراءتنا النقدية للنصوص ولبنية المجتمع والتفكير الديني و التربوي، فهي كافية لتأسيس الأداة والمَعْلَمْ والتي على أساسها يعاد على الدوام النظر في المفاهيم و المصطلحات و النظريات التي تقّنعت طوال تاريخ الفكر العربي الإسلاميّ بقناع امتلاك الحقيقة الدينية المطلقة.

الكلمات المفتاحية

محمد أركون ، حامد أبو زيد ، ممارسة خطابية ، فكر إسلامي.