مجلة العلوم الإسلامية والحضارة
Volume 4, Numéro 1, Pages 121-168
2019-01-30

إشكالية المقاصد في العمل الخيري بين المنظمات الخيرية الإسلامية والإرساليات التنصيرية في إفريقيا _هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والإرسالية الفرنسيسكانية نموذجا_

الكاتب : آسيا شكيرب .

الملخص

تقوم المنظمات الخيرية على اختلاف توجهاتها وأهدافها وغاياتها، باحتواء الألم الإنساني مهما كانت حدّته ودرجاته، فهي تضمد الجريح وتداوي المريض والتكفكف دمعة اليتيم والأرملة، وتغيث الأفراد والجماعات بعد تعرضهم لكوارث طبيعية أو مجاعات أو لحروب أو نزاعات عرقية أو طائفية؛ فعمل المنظمات الخيرية له أبعاده الإنسانية والاجتماعية المختلفة التي تؤتي ثمارها لا محالة على مستوى الفرد والمجتمعات. ونظرا لوجود الكثير من المنظمات والمؤسسات الخيرية من دول ومن مشارب عقدية مختلفة، كثيرا ما يرتبط العمل الخيري بالدعوة لله لدى المسلمين، أو بالتنصير لدى الإرساليات التنصيرية البروتستانتية أو الكاثوليكية؛ ولو أخذنا إفريقيا مثلا؛ وجدنا أن المنظمات الخيرية الإسلامية والنصرانية تتسابق وتتنافس لفعل الخير، خاصة في البلدان التي تشهد أزمة المجاعة أو أزمات التصفيات العرقية والطائفية؛ من هنا يأتي سؤال الغاية من عمل الخير، خاصة إذا علمنا أنا العمل الخيري والتطبيب والإغاثة هي من الوسائل التي ينتهجها المنصرون منذ قرون لنشر الديانة النصرانية، مما جعل البعض يشكك في غاية العمل الخيري الإسلامي، وفي هدف وغاية المنظمات الإسلامية، خاصة بعد تنامي ظاهرة الإرهاب وتسريب الأموال لصالح المنظمات الإرهابية، والتي لبس بعضها عباءة العمل الخيري؛ إضافة إلى الصورة السوداوية التي رسمتها وسائل التواصل الاجتماعي حول بعض المنظمات الخيرية ذات الطابع السياسي والطائفي في أماكن مختلفة من العالم. الإشكالية: مما يجعلنا نتساءل عن ماهية العمل الخيري في الإسلام؛ فهل العمل الخيري غاية في حد ذاته؟ وهل يعتبر العمل الخيري هدف بالنسبة للمنظمات والهيئات الخيرية، أم أنه غاية لنشر الإسلام والدعوة إلى الله؟ وإلى أي مدى تسهم المنظمات الخيرية في مراعاة مقاصد الإسلام؟ وما طبيعة العمل الخيري الذي تقوم به الإرساليات التنصيرية؟ وما الفرق بين مقاصد العمل الخيري عند المنظمات الخيرية الإسلامية والإرساليات التنصيرية؟

الكلمات المفتاحية

العمل الخيري ; الإرساليات التبشيرية ; الفرنسيسكان ; الجمعيات الخيرية ; هيئة الإغاثة