مجلة الشهاب
Volume 5, Numéro 1, Pages 73-122
2019-03-10

الآليات المنهجية لأبي السعود أفندي لاجتناب الإسرائيليات في تفسير القرآن الكريم

الكاتب : آسيا شكيرب .

الملخص

لجأ الكثير من المفسرين إلى الاستعانة بالإسرائيليات لشرح النصوص القصصية، فانتشرت الروايات اليهودية التي تتقاطع مع بعض القصص القرآني بعد البعثة النبوية نتيجة التواجد اليهودي في المدينة المنورة، مما أدى إلى ذيوعها وتداولها على نطاق واسع، فأثر ذلك على مناهج بعض التفاسير التي استندت على الروايات الإسرائيلية، فاستعانوا بها للكلام عن نسب الأنبياء وحياتهم وأوضاعهم التاريخية والاجتماعية والدينية. وقد تميز أبو السعود أفندي أحد رواد المدرسة العثمانية بالاحتكام إلى منهج دقيق وآليات عديدة في تفسير قصص الأنبياء، ابتعد فيه عن اجترار وتكرار القصص التوراتية في التفسير. فإلى أي مدى استطاع أبو السعود التخلص من التراث التوراتي في تفسيره للقرآن الكريم؟ وما هي آلياته المنهجية لتجنب الإسرائيليات في تفسيره" إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم"؟ يهدف هذا البحث إلى التعريف بشخصية علمية تركت بصمتها في علم التفسير، إضافة إلى معرفة آلياتها المنهجية في اجتناب الروايات اليهودية الإسرائيلية في تفسير النصوص القرآنية وخاصة القصص القرآني؛ وكان لأبي السعود منهجين في اجتناب الإسرائيليات؛ فقد اجتنبها مطلقا، واستند إلى العديد من الآليات خلافا لغيره من المفسرين الذين ركزوا على الكثير من القصص الإسرائيلي في التفسير؛ كما اجتنبها بشكل نسبي في عدد محدود من الآيات القرآنية، فانتقى بعض القصص التي لا تمس بجوهر الدين ولا عصمة الأنبياء.

الكلمات المفتاحية

أبو السعود أفندي ; الاسرائيليات ; التفسير ; الآليات المنهجية ; القرآن