مجلة الرسالة للدراسات والبحوث الإنسانية
Volume 2, Numéro 2, Pages 265-284
2017-06-30

التربية الإعلامية والإعلام الرقمي، مبحث في التحديات والاستراتيجيات

الكاتب : Baha Riad . قوعيش جمال الدين .

الملخص

تعرّف التربية الإعلامية عادة على أنّها عملية توظيف وسائل الاتصال بطريقة مثلى بغرض تحقيق أهداف تربوية مرسومة في إطار سياسة إعلامية/ تعليمية للدولة القائمة عليها. وهي بذلك تعمل على إعداد رجال الإعلام بأداء العلمية التربوية، بغرض إتقان مهارات العلم الإعلامي لكي تتسق مع قيم وأهداف المجتمع، المعلنة في سياسته المكتوبة، وتحقق المشاركة بينهم وبين التربويين. هكذا، تعمل التربية الإعلامية على إعطاء الفرد قدرا من المعارف والمفاهيم والمهارات الخاصة بالتعامل مع الإعلام وكيفية الاستفادة من المعارف المتوفرة فيه. أو لنقل هي تكوين القدرة على قراءة الاتصال وتحليله وتقويمه وإنتاجه، لأنّ الوعي الإعلامي لا يقتصر على جانب التلقي والنقد فحسب، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى المشاركة الواعية والهادفة لإنتاج المحتوى الإعلامي. فالتربية الإعلامية تشجّع الإنسان على التوقف عند ورود الرسائل الإعلامية لتحليلها وتحديد هدفها ولمن هي موجّهة؟ ولماذا صيغت في إطار معيّن؟ وما الحقائق الموجودة أو المفقودة فيها؟ وما المصادر المحايدة التي يمكن التحقق منها؟ ونحو ذلك. يعتقد الكثير من المختصين في مجال التربية الإعلامية أنّ هذه الأخيرة هي كفاية وليست مقرّرا، ولذا ينبغي دمجها في المنهج، لأنّه من واجب التحليل الإعلامي أن يتضمن فكرة مفادها أنّ الرسائل الإعلامية هي نتاج فرد أو مؤسسة، لأنّها تنتج في سياقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وتاريخية... لأنّ تفسير المعنى وبنائه يتكون من تفاعل بين الملتقي والنص والثقافة على حد سواء، على أساس أنّ لكل وسيلة إعلامية رموزها الخاصة بها، ودور التعبير الإعلامي يتمثل في فهم الناس للحياة الاجتماعية.

الكلمات المفتاحية

التربية الإعلامية- الإعلام الرقمي- الإعلام التربوي- التفاعلية-المسؤولية التربوية.