المعيار
Volume 9, Numéro 1, Pages 100-110
2018-07-08

رفض التأويل في الفكر الغربي المعاصر" سوزان سونتاغ " نموذجا

الكاتب : بن سلين فارس .

الملخص

لقد أصبح الحديث عن التأويل أمرا ملحا في الفترة الراهنة، نظرا للتحولات الطارئة على المنظومة المعرفية البشرية بأكملها، وانفتاح العالم على تعدّدية فكرية لا مناص منها، مما يجعل الفهم الأحادي فهما عقيما غير منتج ولا مفيد. إن التأويل كفكرة فلسفية لاقت الكثير من الترحيب بوصفها المخرج الذي يمكن من خلاله الحفاظ على النّص بمفرداته وتركيباته، وفي الوقت نفسه يمكن أن تنسج لفهمه عدّة دلالات ومفاهيم متغايرة قد تصل حدّ التناقض. إنّ هذه الخاصية التي وسمت التأويل المعاصر، جعلت له معارضين كثر ، كما له أنصارا لا يمكن عدّهم على أية حال. ومن أبرز المعارضين له نجد المفكرة الأمريكية "سوزان سونتاغ"، وقد محّضت للتعبير عن رأيها المناهض للتأويل كتابا بعنوان "ضد التأويل ومقالات أخرى." وقد يظن القارئ لعنوان الكتاب أنّ المؤلفة له تقف موقفا مناهضا للتأويل بشتى أصنافه وأنواعه، وهذا غير صحيح، ذلك أنّها تنحو إلى الموقف المنادي بضرورة تقنين العملية التأويلية خاصة في مجال الفن ضمن قواعد وضوابط محدّدة. وقد جاءت هذه المقالة لاستجلاء رأي " سوزان سونتاغ" من التأويل قبولا ورفضا، وبيان المعايير المتحكمة في مبدأ القبول والرفض هذا، مع إبراز البدائل العلمية التي قدّمتها كعاضد لموقفها.

الكلمات المفتاحية

رفض ؛ قبول ؛ التأويل ؛ الهرمنيوطيقا ؛ سوزان سونتاغ