مجلة التنمية البشرية
Volume 1, Numéro 3, Pages 205-220
2011-02-15

معرفة اللسانية الماورائية ودورها في تحديد الكفاءة المعرفية والإستخدامية للغة

الكاتب : سجلماسي محمد الأمين .

الملخص

إن التوجه الرئيسي في هذا البحث هو محاولة تحديد إجرائية استخدام المعرفة ما وراء المعرفة اللسانية لاكتساب اللغة لدى المتعلم. يمكن تعريف المعرفة اللسانية الماورائية (أو معرفة ما وراء المعرفة) بأنها معرفة ثلاثية الأبعاد تخص ما يبنيه الفرد من معرفة عن نفسه كمتعلم للغة، ما يمكن للفرد عمله كمتعلم للغة، ثم قدرة هذا الأخير على إدراك الحالة المعرفية التي يكون عليها نسبة إلى اللغة التي يتعلمها. إن البحوث الأخيرة التي جرت في مجال تعليمية اللغات وفي علم النفس المعرفي على وجه الخصوص، باتت تعتبر بأن قضية تعلم اللغة لا ترتبط في جوهرها باكتساب المعرفة اللسانية (لأن اكتساب هذه الأخيرة قد يكون شبه آلي ويأتي تلقائيا مع اكتساب القدرة الأدائية للغة)، بل أن اكتساب القدرة على ممارسة الضبط اللغوي إنما هو مرتبط في الجوهر ببناء المعرفة ما وراء المعرفة اللسانية لدى المتعلم (فلافيل Flavell 1993، قونبير Gombert 1990). لذا يجدر أن تطرح قضية كيفية استيعاب هذا النوع من المعرفة في إطار تعلم أي لغة مقصودة. لقد أخد طرح قضية اكتساب المعرفة ما وراء المعرفة في مجال علم النفس المعرفي عدة اتجاهات حيث برز الحديث في البداية عن تنوع أشكال المعرفة ما وراء المعرفة عموما لدى المتعلم أو المستخدم لهذه المعرفة، وذالك فيما يتعلق بكيفية استخدام ذاكرة العمل والذاكرة الطويلة المدى . تساؤلات هذا البحث يمكن عرضها على النحو التالي : كيف يتعلم القراءة والنسخ متعلم اللغة الثانية؟ هل يحتاج في تعّلمه للغة بناء معرفة ما وراء المعرفة اللسانية عن طريق التفكير الانعكاسي في اللغة أم أن اكتساب اللغة إّنما هو مجّرد اكتساب لآليات الإنتاج والفهم اللغويين (اكتساب المهارات اللسانية، ؟) إذا كان تعلم اللغة الثانية (كما هو الحال بالنسبة للغة الأولى) يحتاج إلى بناء معرفة ما وراء المعرفة اللسانية، ما هي أنواع هذه المعرفة وما هي نمطية تنظيم هذا النوع من المعرفة لدى الفرد المتعلم للغة؟

الكلمات المفتاحية

اللسانية الماورائية ، الكفاءة المعرفية ، المعرفة اللسانية