مجلة البحوث التربوية والتعليمية
Volume 3, Numéro 5, Pages 7-26
2014-06-30

التكوين التمهيني بالمدارس العليا للأساتذة: علاقة النظري بالتطبيقي

الكاتب : صالح علواني .

الملخص

اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يمثل التكوين رهانا مجتمعيا، لأن تطور التقنيات والاضطرابات الإقتصادية والتحولات التي مست المسألة الاجتماعية تفرض البحث عن استراتيجيات تكوين جديدة ومبتكرة. ويظل السؤال المطروح يحوم حول المواصفات والمقاييس التي تميّز "المدرس الجيد". هذا السؤال نجده على ألسنة وفي أذهان كل متلق عند مفتتح كل سنة دراسية، ونعتقد أن نفس السؤال يطرحه الأولياء وكذلك المدرسون فيما بينهم وقبلهم جميعا كان قد طرح من طرف واضعي برامج تكوين الأساتذة. فليس المطلوب فقط التكوين الكمي بل أيضا التكوين النوعي. نحن أمام باراديغمين: التعليم والتعلّم. والتكوين حسب المقاربة بالكفايات هو الخيار الأفضل في ظل الواقع النفسي والاجتماعي والعالمي الجديد المتميز بالعولمة والكونية وما تفرضه من تحديات حقيقة على المجتمعات. ولئن أبدى البعض احترازا من المقاربة بالكفايات معتبرين المقاربة تمهنن ولا تنمي المعارف النظرية فهذا التحفظ قد بدده الكثير من الباحثين في علوم التربية وغيرهم من أمثال بيرنو وتارديف وميريو مبينين أن أغلب الكفايات تتأسس على المعارف وأن أهم تغيير هو الذي يطرأ على العلاقة بالمعرفة وعلى كيفية امتلاكها كما أن دور المدرس يتحول من مصدر للمعلومة إلى منشط ومرافق ومدرب ووسيط ومسهل وخبير وهي كلها كفايات جديدة لا تكتسب إلا بمقاربة جديدة للتكوين داخل المدارس العليا للأساتذة.

الكلمات المفتاحية

أستاذ /مدرّس /تعليم –تعلّم /تكوين تمهيني /مَهنَنَة /كفايات /الأستاذ المدرب /الأستاذ المرافق/الأستاذ المنشط /الأستاذ الخبير/ الممارسة التأملية.