متون
Volume 10, Numéro 3, Pages 58-66
2017-06-13

فيرابند الشخصية و فلسفة اللامعقول

الكاتب : شادلى هواري . موسى عبد الله .

الملخص

عرف "فيرابند" بفيلسوف الفوضوية بسبب أفكاره الداعية إلى التفتح على كل التقاليد الإنسانية، يدعو للابتعاد عن النسقية التي يفرضها العلم باسم العقلانية، يروج لفكرة التعدد من منطلق شعار"كل شيء جائز" دافع عن السحر والأسطورة واللاعقلانية، هذا التصور الفريد من نوعه، والمتميز عن غيره والجريء في أفكاره، الثائر على كل العقلانيات راجع لشخصية الفيلسوف، الذي عاش حياة مأسوية، طفولة مليئة بالاكتئاب والحزن والخوف نتيجة ظروف الحرب القاسية، فاكتسب حساً ناقداً جعلت من شخصيته تميل أكثر إلى التشاؤم، انتحرت والدته فخلف الحدث صدمة نفسية قوية وعميقة أثرت على حياته، التحق بصفوف الجيش النازي، وبأحدي المعارك أصيب بثلاث رصاصات استقرت إحداهما في عموده الفقري، فشلت أطرافه السفلى، لم يتمكن من إتمام رسالة الدكتوراه في مجال الفيزياء، فتقدم بأطروحة لنيل الدكتوراه في الفلسفة يتعلق موضوعها بمسألة "المنطوقات البروتوكولية"، اهتم بالمسرح والغناء، ألف مجموعة من الكتب بين فيها نظرته الرافضة للعقلانية وبعناوين تدل على ذلك "ضد المنهج""وداعا للعقل""العلم باعتباره فن". تميز بشكه لكل الحقائق مهما كان نوعها أو مصدرها، وذلك ضمن نظريته الفوضوية التي عاش طوال حياته يدافع عنها، ويعتبرها أساس تقدم العلم. اكتسب شهرة فائقة، بسبب نزعته الإنسانية، وفكره القائم على النسبية وجرأته القوية، في مواجهة دعاة العقلانية.

الكلمات المفتاحية

فيرابند، الشخصية، الفلسفة