تطوير
Volume 4, Numéro 4, Pages 11-19
2017-05-01

في الدفاع عن الدرس الفلسفي في الجزائر

الكاتب : موسى عبد الله .

الملخص

إن جدوى الفلسفة يجب ألا يفهم على نحو مطلق، لأن هذه المواجهة التي ذكرنا قد تبرر قبول الفلسفة حتى بأوهامها وبدائلها.. مما لا يجعلنا نسلم مثلا بإطلاقية الديمقراطية؟ أو بشرعية الاشتراكية مثلا؟.. لهذا تنشأ الحاجة إلى الفلسفة كخيار لإعادة النظر في الوضع الكارثي الذي نعيشه، في ربطها بالأسئلة الجوهرية التي تفكر من المعيش اليومي إلى القيم الأخلاقية والفلسفية الكبرى، كالخير والشر، وحرية الإنسان. إننا بحاجة ماسة إلى تراكم الإنتاج الفلسفي وإلي دمج الفلسفة في الشأن العام، ليس فقط كما قال ماركس، بإنزالها من السماء إلي الأرض، ولكن بجعلها مولدة لوعي حضاري وأخلاقي وإنساني جديد. ومن هذا المنظور، فإن الفلسفة ستوجد بفعل قدرتها على ربط خيوط الفكر من جديد بالسياق والواقع، ودفعها إلى أن تمتحن قيمتها البراغماتية في التفاعل مع الأسئلة الواقعية، وإنتاج مفاهيم مرتبطة بالتاريخ والراهن والمستقبل.. آنذاك يكون دفاعنا عن الفلسفة دفاعا عن العقل.

الكلمات المفتاحية

المقال - الدرس - الفلسفة - التفكير - حمانة - الخكاب