التدوين
Volume 9, Numéro 1, Pages 51-65
2017-06-30

اللامنطوق في فلسفة "بول فيرابند"

الكاتب : سيد أحمد مزراق .

الملخص

يعد "فيرابند" من بين فلاسفة العلم الذين تميزوا بالجرأة، حيث يعتبر الناقد الرسمي للعقلانية الغربية عموما، ومن العلم والمنهج خصوصا من خلال المواقف التي اتخذها تجاهها، حيث نادى صراحة أن المحرك الفعلي للبحث العلمي هو اللاعقلانية، والعلم مشروع قائم يتطور على أساس انتهاك مبادئ العقلانية السائدة، ورأى في مؤلفه "ضد المنهج"، أن المناهج العلمية هي مناهج نسبية متعددة ولا وجود لمنهج واحد للعلم، لذا سيكون المشروع العلمي ذوصبغة "أناركية"، فوضوية لا يعترف بوجود سلطة منهج محدد، أوقواعد معينة تحدد نشاطه، وبهذه الصورة الفوضوية للعلم يفقد هذا الأخير في نظر"فيرابند" كل مميزاته عن باقي النشاطات المعرفية الأخرى، ويضحى تقليدا معرفيا كباقي التقاليد التي تتغلف بجميع المناحي الانسانية والحضارية والاجتماعية، اذ نحن وصل الحال بنا مع "فيلرابند" إلى الرؤية اللاعقلانية الخالصة للعلم، فلا يختلف اثنان على أن تعدد النظريات والمناهج تؤدي إلى خصوبة التفكير وتمنحنا حرية الابداع، كما أن النظرة الواحدية للعلم تؤدي إلى كبت المعرفة وخنق الابداع .

الكلمات المفتاحية

اللامنطوق، سيكولوجية، ابستمولوجية،المنهج، فيرابند