مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري
Volume 9, Numéro 1, Pages 171-184
2012-06-01

الصورة الفنية في قصيدة الذبيح الصاعد لمفدي زكريا

الكاتب : بومالي حنان .

الملخص

يكتسب الشعر هويته وخصوصيته من خلال وسائل فنية متعددة أهمها اثنتان لا يعتبر أي كلام شعرا من دون توافرهما معا: الإيقاع والصورة، فالكلام الذي يعتمد التقرير والمباشرة مع توافر الموسيقى فيه ليس إلا نظما، والذي يعتمد التصوير الشعري الخيالي دون الموسيقى ليس إلا نثرا فنيا فالإيقاع والصورة الفنية يجريان سويا في دائرة الشعر، إلا أن الصورة لها وقعا خاصا لدى المتلقي؛ لأنها تحرر اللغة من العلاقات العقلية التقليدية التي تربط بين مفرداتها، وتولد علاقات جديدة من شأنها أن تحقق الدهشة وتنطلق إلى آفاق أوسع، فتكسب بذلك معاني جديدة لا تتوفر للمفردات المجردة التي تتكون الصورة منها، ولعل هذا ما يمنح للشاعر قيمته حين يستخدم مفردات متداولة بين الناس، ولكنه يكون منها ما لم يستطع غيره فعله، كما هو الحال مع مفدي زكريا الذي رسم في سجنياته بريشة الفنان المتمرس صورا تنم عن ثقافة وافرة ومخزون فكري غني وتكوين علمي رصين.

الكلمات المفتاحية

الصورة، الفنية، قصيدة، الذبيح، الصاعد، مفدي، زكريا