الموروث
Volume 5, Numéro 5, Pages 318-339
2017-06-01

إسقاط النظرية التواصلية لرومان جاكبسون على العملية التعليمية

الكاتب : ستي بن عائشة .

الملخص

إن العملية التواصلية بين المخاطب (المعلم) والمخاطب (المتعلم ) عملية تعليمية تعلمية في الوسط البيداغوجي، وهو فعل ديداكتيكي موجه من طرف شخص ذي وضعية محورية داخل الجماعة بغرض إحداث تغييرات سلوكية لدى أعضاء الجماعة، ويحدد نمط تدخل كل مدرس- لفظيا كان أو غير لفظي- يتوخى إقامة تواصل مع التلاميذ قصد تبليغ إرسالية أو مراقبتها وضبطها أو استحسان سلوك التلاميذ أو إحداث تغيرات على موقفهم وضبط نشاطهم . والعملية التعلمية هي كل نشاط يقوم به المتعلم في إطار وضعية تعليمية تعلمية أو سياق آخر يتم في شكل من أشكال تفاعله مع موضوع التعلم والمدرس قصد إكساب تعلم معين. ويهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على المنظومة التربوية للإجابة على الأسئلة التالية: أولا: فيم تكمن فنيات التواصل التعليمي البيداغوجي بين حاجة المرسل إليه (المتعلم) وكفاية المرسل (المعلم) ؟ ثانيا: فيم تتمثل معوقات التواصل بين محور العملية التعلمية التعليمية (المتعلم) والموجه (المعلم) ؟ ثالثا: هل ساعدت نظرية التواصل لرومان ياكسون في نجاح العملية التعلمية التعليمية ؟ مع العلم أن الدراسات اللغوية المعاصرة خاصة في مجال علم اللغة التطبيقي أو اللسانيات التطبيقية (Applied linguistics) قد ساعدت على تحديد أخطاء النطق والاتجاه الذي ينبغي السير فيه لعلاج مثل هذه الأخطاء ، كما قدمت حلولا للتعليم من منظور عام وذلك انطلاقا من تغيير دور كل من المعلم والمتعلم ، أي أن المعلم أصبح موجها ومرشدا بعد أن كان في إطار المقاربة بالأهداف، ملقنا للمعرفة، كما صار المتعلم منتجا ومحور العملية التعليمية بعد أن كان متلقيا و مستهلكا .

الكلمات المفتاحية

النظرية التواصلية ; رومان جاكبسون ; العملية التعليمية ;