مجلة الرسالة للدراسات والبحوث الإنسانية
Volume 7, Numéro 4, Pages 599-609
2022-06-14

قيم ما بعد الحداثة ودورها في تغذية السلوك الإجرامي

الكاتب : حاجي سعيدة .

الملخص

كون الحداثة هي حركة انفصال عن كل المتغيرات والموروثات السلبية التي لها جذور في التراث، ونقطة انفصال بين قيم السلف وترك المرجعية للعقل، فإنه لا يمكن فهم الحداثة إلا إذا كنا نؤمن أن الإنسان ليس نمطا واحدا فلكل بيئته ولكل زمان ظروفه ونظمه وأساليبه، فالإنسان يتفاعل مع واقعه تبعا لحاجاته المتغيرة التي تدفعه إلى إتباع قيم المجتمع أو إنتاج قيم جديدة، كونها مقياس ومعيار السلوك المرغوب وغير المرغوب، لذلك سعت الدراسة إلى إبراز تأثير التغير في القيم ودوره في إنتاج السلوك الإجرامي وزيادة معدلات الجريمة، حيث استمدت هذه الدراسة أهميتها من خلال ربط الجريمة في السنوات الأخيرة بتدني مستوى القيم وتفككها وتحلل العلاقات الاجتماعية. وفي دراستنا الميدانية حرصنا على إظهار ارتفاع وتزايد الجرائم خلال السنوات الأخيرة في الوسط الحضري، ومدى تأثر قيم الأفراد مرتكبي الجرائم ودافعيتهم نحو الجريمة وتخلصهم من القيم المجتمعية السائدة. Abstract: Since modernity is a movement of separation from all negative variables and legacies that have roots in heritage, and a point of separation between the values of the ancestor and leaving the reference to the mind, modernity cannot be understood unless we believe that man is not a single style, every environment has its own conditions, systems and methods, man interacts with his reality According to his changing needs that drive him to follow the values of society or produce new ones, measure and standard of desirable and undesirable behavior. Therefore, the study sought to highlight the impact of the change in values and its role in producing criminal behavior and increasing crime rates, as this study derived its importance by linking crime in recent years with a decrease in the level of values and the disintegration of social relations.

الكلمات المفتاحية

الحداثة ; التغير ; السل ; ك الإجرامي ; القيم ; قيم ما بعد الحداثة