مجلة المجتمع والرياضة
Volume 2, Numéro 2, Pages 35-44
2019-12-22

آليات الضبط الديني ودورها في الوقاية من السلوك الإجرامي

الكاتب : غدايفي هند . زكري محمد مسعود .

الملخص

لقد عرف التاريخ البشري منذ القدم العديد من السلوكات الإجرامية التي تؤدي للخلل في البناء الاجتماعي وهي عبارة عن السلوكات التي تتعدى على أعراف و تقاليد وقوانين المجتمع. و في سبيل تفعيل مختلف الآليات للحد من ظاهرة الإجرام، تظهر لنا العديد من الوسائل منها القانونية والاجتماعية والثقافية، يبرز لنا الدين كأداة مهمة في إصلاح و تعديل السلوك الإنساني وتقويمه حتى يساهم في الحفاظ على الكيان الاجتماعي، يعمل الدين على نشر قيم الخير والمحبة بإثارة نشاط الأفراد وتقوية إرادتهم وتنظيم فعالياتهم مما يحقق لهم الطمأنينة والأمان ويساهم في الحفاظ على استمرارية المجتمع و بقائه، وذلك من خلال عدة عناصر كالوازع الديني و الضبط الأخلاقي للسلوك، ويأتي الدين كأبرز القواعد ليؤدي وظيفتين يعمل بهما على استقرار النظام الاجتماعي، وظيفة اجتماعية وأخرى فردية، فالدين يمارس ضبطا ذاتيا على الفرد، من حيث تهذيب نفسه وتخليصها من شوائب السلوك الغير سليم وبخاصة السلوك الإجرامي، بتوافر قدرة عالية لدى الفرد في ضبط النفس والسيطرة عليها ومحاربة نزعتها الشهوانية، ولكنه في نفس الوقت يسعى لإحداث التوازن داخل النفس فلا يسعى لحرمانها من كل متطلباتها، فلابد من توفير ما تحتاج إليه من الضروريات كشرط أساسي لإصلاح الفرد وضبط سلوكه وتصرفاته، وستكون هذه العناصر محورا لهذا البحث.

الكلمات المفتاحية

الضبط الاجتماعي، الدين، الضبط الديني، السلوك الإجرامي