مجلة العلوم الاجتماعية و الانسانية
Volume 11, Numéro 2, Pages 17-25
2021-12-28

الأجانب وإشكالية تملك العقار في مغرب ما قبل الاستعمار

الكاتب : العمراني عبد الغني .

الملخص

لم يحظ موضوع العقار بالمغرب خلال القرن التاسع عشر بمثل ما حظيت به حقول تاريخية أخرى من البحث والدراسة سواء من طرف الباحثين المغاربة أو الأجانب، وذلك على الرغم من أهمية هذا الحقل الاقتصادي في الدراسات التاريخية المعاصرة، فقد شكل العقار دائماً إلى جانب مصادر اقتصادية أخرى كالمياه والمواشي محور نزاع محموم بين القبائل المغربية أو بينها وبين الأجانب بصفة عامة، ذلك لأن القاعدة العامة تقوم على أن من يتحكم في هذه المصادر تتحقق له السيطرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كما شكل العقار أيضاً لأهميته القصوى إحدى أبرز وسائل التغلغل الاستعماري بالمغرب إبان الفترة المدروسة، وآلية عكَّزت عليها -فيما بعد- السلطات الاستعمارية الفرنسية والإسبانية لإخضاع القبائل السائبة وإجبارها على قبول نظام الحماية قسراً لا طوعاً. تحاول هذه الدراسة تسليط الضوء على أهمية هذا الحقل الاقتصادي في السياسة الاستعمارية والمخزنية على السواء، ومحاولات هذا الأخير الحثيثة لصونه والحفاظ عليه من قبضة القوى الأوربية الكبرى التي حرصت طيلة القرن التاسع عشر على امتلاكه بشتى الوسائل والأساليب قبل أن يتأتى لها ذلك تدريجياً منذ منتصف القرن التاسع عشر معتمدين في ذلك على مراجع ومصادر غنية ومتنوعة، ومستندين إلى منهج تاريخي وصفي وتحليلي .

الكلمات المفتاحية

القنصل، المغرب، العقار، القوى الاستعمارية، الضغوط الأوروبية، المخزن، أوربا، الامتيازات، المعاهدات اللامتكافئة.