الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 13, Numéro 1, Pages 242-250
2021-01-05

التأويل وسؤال المنهج في العلوم الإنسانية

الكاتب : نادر فاطمة . بلعالية دومة ميلود .

الملخص

يبدو أنّ الأزمة المعاصرة التي تعيشها الإنسانية ليست أزمة اقتصادية أو سياسية أو عسكرية، وإنّما هي أزمة فكرية بالدرجة الأولى، وهو ما يجعل من الفلسفة تضطلع بدورها النقدي والروحي في تأمين التطور الحضاري المادي والمعنوي المتكافئ، بوصفها خطابا في المنهج الذي على البشريّة أن تسلكه للتوقّي من المزالق بشتّى أنواعها وأخطرها التعصّب والانغلاق. لأجل ذلك نقول إن الإنسانية اليوم بحاجة ماسة للبحوث المختلفة في جميع التخصصات أكثر من أي وقت مضى، ولا سيما البحث في الظواهر الإنسانية. وقد ظهرت دراسات فلسفية وأبستمولوجية حاول أصحابها أن يطابقوا بين الظاهرتين من حيث توحيد منهجها معتبرين أن منهج العلوم الطبيعية بما يحتوي عليه من دقة هو النموذج الأمثل لبلوغ الدقة والموضوعية ومن ثمة الرقيّ بالإنسان وتحقيق التقدّم التاريخي. إنّ مشروع غدامير يمثّل إذن إعادة اعتبار للعلوم الإنسانية في ظل هيمنة المناهج ذات المنحى العلمي، ولإنعاش جدل علوم الفكر بدءا من الأنطولوجيا الهيدغرية، وتحديدا، انعطافها في آخر أعماله الشعرية الفلسفية. وعليه يحق لنا أن نسأل: كيف تم التعامل مع المنهج في العلوم الإنسانية بالمنظور الغداميري؟ وكيف أمكن بالتالي لغدامير أن يفتح للبشريّة أفقا يجعل من الإنسان حمّالا لآمال في مستقبل أفضل؟

الكلمات المفتاحية

العل ; م الإنسانية ; المنهج ; الهيرمينطيقا ; الفهم ; العلم الصحيحة ; العلم الطبيعية ; الحقيقة ; التفسير