معالم
Volume 10, Numéro 2, Pages 13-24
2019-12-26

ترجمة النص الأدبي والنظرية التأويلية

الكاتب : بكاري نسيمة .

الملخص

إنّ الحاجة إلى التعريف بالأعمال الأدبية المحلية في الخارج، وبالتالي الحصول على نوعية قراء جديدة بل عالمية، تستوجب حتماً عملاً ترجميّاً جبّاراً. ذلك لكون الأعمال الأدبية تعتبر المرآة التي تعكس الثقافة التي نشأت فيها. وإنّ الثقافة قد تشكل حجراً عثرة أمام العملية الترجمية، حيث يتساءل مترجِم النصوص الأدبية عن كيفية نقل العوامل الثقافية الكثيرة الواردة في الإبداعات الأدبية ؟ يحاول هذا المقال تبيان مدى نجاعة النظرية التأويلية في تجاوز العقبات الثقافية في الفعل الترجمي، بوصفه ليس بالعمل الهيّن، وهو لا يشتغل على الكلمة وإنما يشتغل على مستوى الرسالة ومعناها. حيث تتمثل العملية الترجمية في التجريد اللغوي للنص المراد ترجمته، وذلك بعد فهمه، ثمّ تتمّ إعادة صياغته أو بالأحرى إعادة التعبير عن الرسالة نفسها. وحتى يتسنى للمترجم اجتياز تلك المراحل، وجب عليه أن يمتلك مجموعة من الأدوات على غرار: إتقان لغة النص المصدر، فهم موضوعه وكذا إتقان اللغة الهدف وهي لغة التحرير. كما أنه عليه أن يتبع خطوات منهجية مُحكَمة تسمح له بفهم رسالة المؤلف الواردة في النص الأدبي، ممّا يفضي به إلى الحصول على ترجمة جيدة، وذلك من خلال بحثه عن المكافئات، بعيداً عن السجن الدلالي الذي توقعه فيه الترجمة بالتطابق.

الكلمات المفتاحية

إعادة الصياغة؛ الثقافة؛ الفهم؛ المعنى؛ النظرية التأويلية؛ النص الأدبي.