الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 12, Numéro 6, Pages 117-128
2020-07-31

الإشهار بوصفه ظاهرة خطابية

الكاتب : بكاري نسيمة .

الملخص

يحيط الإشهار بالإنسان المعاصر من كلّ جانب ويتبعه في كل خطوة أينما ذهب وفي كل لحظة من حياته. فالإشهار صار واقعا يتعايش معه الإنسان رغم أنفه وأصبح يمثّل حافزا يتحكّم في إرادته عندما يقرّر شراء سلعة ما أو طلب خدمة ما، حيث يعتبر الإشهار ظاهرة خطابية تندرج ضمن القدرات الكلامية الإقناعية، فكلّما كان الفرد المُتكلِّم مُتحكّماً في هذه القدرة الكلامية، كانت لها تأثير إيجابيّ في خطابه، فهو في هذه الحال يستطيع التعبير عمّا يحضر بباله وخياله، فيعطي لكلّ مقامٍ خطاباً. إذ يستحضر المشهر كل ما يفضي به إلى إقناع المتلقي-المستهلك بتبني فعل الشراء، فيبرز ضمن الكم الهائل من الرسائل الإشهارية بوصف الإشهار في الأساس فنَّ إقناع المستهلك. وإنّ عراقة الخطاب الإشهاري قد جعله يستقي من علوم ومعارف شتى، على غرار: علوم الفن والنفس، ويتسم بخصائص شتى تُعنى بحسن الكلام وأدائه لغاية معينة. إنّ الخطاب الإشهاري فعل تواصلي بيإنساني قائم على المقصدية المتمثلة في الإقناع. وإنّ الرسالة الإشهارية الناجحة هي دون شك تلك التي تتسم بمستوى إقناعي عال، بحكم أنّ هذا الأخير يعتبر العامل الأساسي لتحقيق ذلك النجاح. كما أنّ عملية الإقناع لا تأتي من العــدم، وإنّما تخضع لدراسات دقيقة وفق استراتيجيات خطابية معينة ترسم مسارا محددا للرسالة الإشهارية وتضمن إلى حدّ كبير الهدف المرجو من بنائها.

الكلمات المفتاحية

لغة الخطاب الأشهاري ; الحال الخطابي ; الحال الاجتماعي-الثقافي ; الفعالية الخطابية ; خصائص الإشهار